«جهوزية كاملة» ارتفاع الأحمال الطاقة كيف استعدت الكهرباء لمواجهة الموجة الحارة

تجاوزت الشبكة القومية للكهرباء في مصر توقعات ارتفاع الأحمال خلال الموجة الحارة الحالية، حيث تمكنت من استيعاب زيادة الاستهلاك بشكل ملحوظ دون انقطاعات تؤثر على المواطنين. هذا النجاح يعكس الاستعدادات المكثفة التي نفذتها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لمواجهة التحديات المرتبطة بالطقس الحار.

استقرار الشبكة القومية للكهرباء في ظل ارتفاع الأحمال

سجل المركز القومي للتحكم في الطاقة مستوى حمل أقصى بلغ 38,900 ميجاوات، بزيادة قدرها 500 ميجاوات عن اليوم السابق، وهو ما يعكس القدرة على التعامل مع ارتفاع الأحمال الكهربائية بفعالية. الوزارة أكدت استمرار استقرار التغذية الكهربائية دون أي انقطاعات، وذلك بفضل تنفيذ خطط محكمة شملت زيادة فرق الدعم والصيانة وأطقم السلامة والصحة المهنية. كما تم تعزيز لجان المرور والتفتيش لضمان أمن الشبكة واستقرارها وسط الموجة الحارة.

خطط وزارة الكهرباء لمواجهة ارتفاع الأحمال وأهمية خدمات العملاء

لم تقتصر الاستعدادات على المستوى التقني فقط؛ بل شملت أيضًا تعزيز مراكز خدمة العملاء من خلال تمديد ساعات العمل وتوفير فرق إضافية للتعامل مع البلاغات الطارئة بشأن التغذية الكهربائية. تهدف هذه الخطوات إلى ضمان سرعة الاستجابة ورفع جودة الخدمات المقدمة للمشتركين، وهو ما يعزز من قدرة الشبكة القومية للكهرباء على الحفاظ على استقرارها رغم الزيادة المتزايدة في الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

تعزيز التكامل بين مصر والأردن لتأمين إمدادات الطاقة وسط الموجة الحارة

على صعيد أوسع، شهد التعاون المصري الأردني تعزيزًا ملحوظًا باستقبال سفينة التغييز “إنرجوس فورس” بميناء العقبة الأردني، لتجهيز شحنات الغاز الطبيعي المسال وضخها في خط الغاز العربي. الوزير كريم بدوي ونظيره الأردني صالح الخرابشة تفقدا موقع السفينة واستمعا لتفاصيل تشغيلها، فيما يعد خطوة استراتيجية في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي خلال موجات الطقس القاسية التي ترفع الطلب على الكهرباء. هذا التعاون يعكس الدعم السياسي المباشر من القيادة المصرية والأردنية، ويؤمن مرونة الاستجابة للطوارئ في قطاع الطاقة بين البلدين.

تمكنت الكهرباء من استخدام منظومة متكاملة تجمع بين الإجراءات الفنية والتنسيق الإقليمي لتعزيز استقرار الشبكة القومية للكهرباء، مما يضمن استمرار التغذية الكهربائية رغم التحديات التي تفرضها درجات الحرارة المرتفعة. هذه الجهود المتزامنة تظهر قدرة الطاقة في مصر على الصمود والتكيف مع ظروف الطقس المتغيرة والتطورات الإقليمية المصاحبة لها.