«تجربة روحانية» المسيرة الحسينية الراجلة بغداد تنطلق باتجاه كربلاء اليوم

انطلقت المسيرة الحسينية الراجلة الضخمة من بغداد باتجاه كربلاء احتفالاً بذكرى الزيارة الأربعينية، وسط تنظيم مميز وخدمات متكاملة للزائرين. شهدت الطرق المؤدية إلى كربلاء حركة انسيابية دون أي عوائق أو اختناقات مرورية، حيث انتشرت المواكب الخدمية في منطقة البياع ومناطق أخرى تستقبل المشاة بكل حفاوة.

تجهيزات المواكب الخدمية في مسيرة الحسينية الراجلة باتجاه كربلاء

بدأت تجهيزات المواكب الخدمية قبل انطلاق المسيرة بفترة، حيث نُصبت الخيام على امتداد الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء لتقديم الدعم اللازم للزوار؛ من ماء ومرطبات وأطعمة خفيفة، وذلك رغم ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أكده محسن رضا، صاحب أحد المواكب الخدمية، الذي أوضح أن العمل مستمر بكل جدية لتلبية طلبات الزائرين وتوفير الراحة لهم طوال الطريق؛ مع التأكيد على أهمية هذه المواكب في جعل الرحلة أكثر سهولة وأمانًا، مُشيرًا إلى أن إقامة هذه المواكب أصبحت تقليدًا سنويًا يرتبط بانطلاق المسيرة الحسينية الراجلة من بغداد قبل أيام من الزيارة الأربعينية.

مسيرة الحسينية الراجلة: انطلاق من مختلف مناطق بغداد باتجاه كربلاء

انطلقت المسيرة الحسينية الراجلة من عدة مناطق رئيسية في بغداد، منها الكاظمية والشعلة والحرية والعطيفية وبغداد الجديدة ومدينة الصدر، حيث استمر تفويج الزائرين بشكل مستمر حتى مساء اليوم ذاته؛ ما يعكس الإقبال الواسع على أداء الزيارة والالتزام بالمشي على الأقدام على الرغم من التحديات، كما أن هذا التنسيق أدّى إلى الحفاظ على النظام وتعزيز السلامة، بما يتناسب مع أهمية المناسبة الدينية التي تجمع كل هذه الحشود في مسيرة طويلة يسودها الإخلاص والتقوى.

الإجراءات الأمنية والتنظيمية لتسهيل حركة المسيرة الحسينية الراجلة نحو كربلاء

قامت قيادة عمليات بغداد بدور محوري في تنظيم المسيرة الحسينية الراجلة، حيث قام قائد العمليات بجولة ميدانية على المحاور والطرق التي يسلكها الزائرون، وأصدر تعليمات صارمة للحفاظ على انسيابية حركة السير؛ ومنع مرور المركبات على الطرق المخصصة للمشاة حفاظًا على سلامتهم؛ كما تم متابعة المواكب الخدمية المنتشرة لضمان تقديم الأطعمة والمشروبات بطريقة آمنة وصحية، ما عزز ثقة الزائرين في الخدمات المقدمة وتمّ التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير بيئة آمنة ومناسبة للمسير.

تُظهر مسيرة الحسينية الراجلة العالية تنظيمًا متكاملًا وحرصًا كبيرًا على راحة الزائرين، وهو ما يجعلها من أهم الفعاليات التي تشهدها بغداد سنويًا في ظل التزام الجميع لضمان سير الرحلة بسلاسة وأمان؛ فتواصل المواكب الخدمية والمراقبة الأمنية دعمها طوال الوقت، ما يساعد في استمرارية المسيرة حتى الوصول إلى كربلاء في أجواء روحانية مفعمة بالتفاعل والمحبة.