«زيادة ملحوظة» ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 13-8-2025 ومفاجآت توقعات الخبراء

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الأربعاء 13-8-2025، مستفيدة من ضعف الدولار الذي جاء بعد صدور بيانات تضخم ضعيفة في الولايات المتحدة، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، وسط متابعة دقيقة من المستثمرين للمحادثات الدائرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

تطورات أسعار الذهب عالميًا وأثر ضعف الدولار على المعدن النفيس

شهدت أسعار الذهب زيادة طفيفة في المعاملات الفورية، حيث وصلت إلى 3,351.46 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:39 بتوقيت جرينتش، بارتفاع نسبته 0.2%، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1% لتسجل 3,401.60 دولار، وفقًا لبيانات «رويترز»؛ ويرجع هذا الارتفاع بشكل واضح إلى تراجع الدولار الأمريكي، الذي ساعد في دفع سعر الذهب فوق مستوى 3350 دولار، خصوصًا قبيل اجتماع القمة المرتقب بين ترامب وبوتين.

توقعات خبراء المجوهرات بشأن ارتفاع أسعار الذهب في ظل استمرار الحرب الأوكرانية

أشار خبراء الذهب والمجوهرات إلى أن استمرار الحرب في أوكرانيا وعدم التوصل إلى حلول في القمة المزمع عقدها في ألاسكا قد يدفع الذهب للصعود مجددًا نحو مستوى 3400 دولار، مع التأكيد على أن تذبذب أسعار المعدن النفيس نحوالـ 3350 دولار يعكس حالة الترقب التي تسود الأسواق؛ كما لفت الخبراء إلى أن أهمية متابعة تطورات الأزمة ستبقى العامل الأبرز في تحديد اتجاهات السعر في الفترة المقبلة.

تأثير خفض أسعار الفائدة على أسعار الذهب والمعادن الأخرى في الأسواق العالمية

يركز المستثمرون على احتمالية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة تقارب 90% خلال سبتمبر، مع توقع خفض إضافي قبل نهاية العام، حيث يعزز هذا المناخ من جاذبية الذهب الذي لا يُدر عائدًا ثابتًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة؛ كما شهدت أسعار المعادن الأخرى ارتفاعات ملحوظة، حيث صعدت الفضة بنسبة 0.7% لتصل إلى 38.14 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.4% مسجلًا 1341.80 دولار، وبلغ البلاديوم 1132.89 دولار بزيادة بلغت 0.3%.

تكشف هذه المعطيات عن وضع اقتصادي عالمي يؤثر بقوة على أسعار الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي؛ وتجعل بيئة خفض الفائدة الذهب أكثر جاذبية كمخزن للقيمة، مع ترقب واضح لحركة الأسعار في الفترات المقبلة وعلاقة ذلك بتحولات الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية.