«قيادة قوية» صدام خليفة حفتر مسيرته العسكرية والدبلوماسية تؤثر في ليبيا

صدام خليفة حفتر هو أحد أبرز القيادات العسكرية والدبلوماسية في ليبيا، حيث برز كأحد القادة الشباب الذين تمكنوا من تحقيق توازن بين الخبرة العسكرية والقدرة على التعامل مع الملفات الدولية والسياسية، مما جعله نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي برتبة فريق.

المؤهلات الأكاديمية والعسكرية لصدام خليفة حفتر وأثرها على مسيرته

صدام خليفة حفتر تخرج من الكلية العسكرية الملكية الأردنية عام 2017 برتبة نقيب، وامتدت تدريباته لتشمل مجالات متعددة مثل العمليات الخاصة، إدارة الوحدات، المدفعية، والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى دورة متقدمة في أمن المعلومات أقامها في روسيا، مما أضاف إلى خبراته العسكرية عمقًا تقنيًا وأمنيًا مميزًا، وهذا التنوع في المؤهلات ساعده على فهم التحديات المختلفة التي تواجه الجيش الليبي في الوقت الراهن، كما عزز من قدرته على اتخاذ قرارات استراتيجية متكاملة.

التدرج في الرتب العسكرية والمسؤوليات لدى صدام خليفة حفتر

صدام خليفة حفتر بدأ قيادة لواء طارق بن زياد، حيث ساهم في تحويله إلى وحدة نخبة داخل الجيش الوطني، وهو إنجاز مهم في مسيرته؛ إذ حصل على ترقية إلى رتبة لواء في سبتمبر 2023، تقديرًا لدوره في عمليات الإنقاذ عقب فيضانات درنة التي أثرت على ليبيا بشدة، ثم في 2024 تولى منصب رئيس أركان القوات البرية، قبل أن يُرقى إلى رتبة فريق في 2025 ويتولى منصب نائب القائد العام للجيش الوطني الليبي، ما يعكس ثقة القيادة العليا به والدور المهم الذي يقوم به على المستويين الميداني والاستراتيجي.

الدور الدبلوماسي لصدام خليفة حفتر وتأثيره على العلاقات الدولية لليبيا

لم يقتصر دور صدام خليفة حفتر على الميدان العسكري فقط، بل تميز بجهوده الدبلوماسية التي شملت زيارات إلى دول مهمة مثل الولايات المتحدة، روسيا، الأردن، الإمارات، باكستان، وتشاد، حيث أجرى مباحثات رفيعة المستوى ركزت على التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن تنسيق المواقف السياسية، ما يعكس مكانته المؤثرة في إدارة الملفات الخارجية للقوات المسلحة الليبية، ويبرز حرصه على تعزيز مكانة ليبيا دوليًا ودعم الأمن والاستقرار الداخلي.

الحوار الوطني والتوجه الديني في استراتيجية صدام خليفة حفتر

إدراكًا منه لأهمية المصالحة الوطنية في تحقيق الاستقرار الدائم، يولي صدام خليفة حفتر اهتمامًا ملحوظًا لهذا الملف، إلى جانب دعمه للأنشطة الدينية التي تشجع الشباب على التفاعل مع قيم المجتمع، من خلال رعاية مسابقات مثل ذي النورين وحفظة الأمة، ما يعكس قدرة قيادة من هذا النمط على الجمع بين القوة العسكرية والبعد الاجتماعي والديني، ومساهمته في بناء بيئة أكثر تماسكًا وسط التحديات المعقدة التي تواجه ليبيا.

الجيل الجديد من القادة العسكريين في ليبيا: صورة صدام خليفة حفتر

تمثل شخصية صدام خليفة حفتر نموذجًا فريدًا لقائد يحمل صفات متعددة، تجمع بين الانضباط العسكري الصارم والذكاء الدبلوماسي، مع وعي عميق بأهمية الأدوار الاجتماعية والدينية، وهو ما يؤهله ليكون عنصرًا فعالاً في قيادة ليبيا نحو الاستقرار وتعزيز قدرات الجيش الوطني، حيث تتلاقى لديه مقومات القيادة الميدانية مع مهارات إدارة الملفات الحساسة على المستويات كافة.