«تغيير هام» 70% من الدرجات شرط للنجاح في مادة التربية الدينية بعد التصديق الرسمي

وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعديل قانون التعليم الذي ينص على ضرورة الحصول على 70% من الدرجات كشرط للنجاح في مادة التربية الدينية، مما يعكس أهمية تعزيز مستوى التحصيل العلمي في هذا المجال الحيوي. جاء هذا التعديل ضمن قانون رقم 169 لسنة 2025، الذي نشرته الجريدة الرسمية، مؤكداً على تحديثات جوهرية في قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981.

أبرز تعديلات قانون التعليم الجديد وأثرها على مادة التربية الدينية

ينص التعديل الجديد على أهمية تحقيق نسبة نجاح 70% في مادة التربية الدينية، وهو ما يضعها في مقدمة المواد التي تطلب مستويات عالية من الفهم والاستيعاب، الأمر الذي يعزز من مستوى الوعي الديني والثقافي لدى الطلاب، ويحفزهم على بذل جهد أكبر لضمان تفوقهم في هذه المادة. كما يعكس هذا التغيير التزام الدولة بمنح مواد القيم والمبادئ الدينية أهمية عالية داخل المنظومة التعليمية.

التغييرات الهيكلية في نظام التعليم الفني وفق قانون رقم 169 لسنة 2025

ضمن التعديلات التي شملها القانون الجديد، تم استبدال عبارة “التعليم الفني والتقني الثانوي التكنولوجي” بعبارة “التعليم الثانوي الفني” في جميع مواضعها، وهو ما يؤكد على إعادة هيكلة التعليم الفني وتبسيط تسمياته بما يتماشى مع متطلبات التطوير التربوي. بالإضافة إلى ذلك، تم تغيير عنوان الباب الرابع من “التعليم التكنولوجي المتقدم” إلى “التعليم الفني نظام السنوات الخمس”، ما يشير إلى تطوير النظام التعليمي بما يتناسب مع مسارات التعليم الفني المطورة.

أهداف تعديل قانون التعليم وإعادة ترتيب مسارات التعليم الفني والعلوم الدينية

تهدف هذه التعديلات إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته، حيث تضمنت إعادة تنظيم المسميات والمناهج لتعكس المحتوى المعاصر والمهارات المطلوبة لسوق العمل، مع التركيز على تعليم مادة التربية الدينية بنسبة نجاح عالية، ما يضمن تعميق المفاهيم الدينية وتنمية قيم الانتماء والهوية الثقافية. كذلك، يساعد تطوير التعليم الفني وفق النظام الجديد في تجهيز الطلاب بمؤهلات تقنية متقدمة خلال خمس سنوات، تواكب التطورات الصناعية والتقنية الحديثة.

تسعى هذه التعديلات إلى تحديث التعليم المصري ليصبح أكثر ملائمة للمتطلبات الحديثة، مع تركيب مادة التربية الدينية كمادة حيوية يتوجب على الطالب اجتيازها بنجاح مرتفع، مما يضمن تعزيز القيم والثقافة الدينية بشكل فعّال ضمن إطار التعلم الشامل والتقني.