«منافسة قوية» محافظ البنك المركزي الجديد بين 3 أسماء هل تعرف من هم؟

تتصاعد التكهنات في الساحة الاقتصادية حول هوية محافظ البنك المركزي الجديد، الذي سيكون مكلفًا بقيادة البنك في مرحلة حاسمة تمر بها البلاد، وسط تحديات مصرفية معقدة تتطلب خبرات متميزة وإدارة مالية حنكة.

طارق الخولي وتأثير خبرته في منصب محافظ البنك المركزي الجديد

يُعد طارق الخولي من أبرز المرشحين لمنصب محافظ البنك المركزي الجديد، إذ يمتلك خبرة مصرفية تمتد لأكثر من 43 عامًا، وقد تقلد مناصب قيادية بارزة، منها رئاسة مجلس إدارة البنك المصرفي العربي الدولي، ونائب محافظ البنك المركزي منذ نوفمبر الماضي، حيث يشرف على رقابة القطاع المالي ومخاطر الائتمان، إضافة إلى ملفات الأمن السيبراني. تتمثل خبرته في مجالات متعددة تشمل الرقابة الميدانية، تطوير إدارة المخاطر وإعادة هيكلة البنوك، ما يؤهله لتولي قيادة البنك المركزي في هذه الفترة الدقيقة، خصوصًا مع استكمال ولاية القائم بأعمال المحافظ حسن عبدالله التي تنتهي في 18 أغسطس الحالي.

هشام عز العرب بين الترشح والتراجع لمنصب محافظ البنك المركزي الجديد

يعد هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، شخصية بارزة في القطاع المصرفي المصري، وقد تم ترشيحه عدة مرات لمنصب محافظ البنك المركزي، لكنه أبدى مؤخرًا عدم رغبته في تولي المنصب، رغم خبرته العميقة التي تراكمت عبر مناصب مختلفة منها مستشار محافظ البنك المركزي عام 2022، ورئاسة اتحاد بنوك مصر في فترتين. كما شغل عز العرب عدة أدوار استراتيجية في مؤسسات مالية ومجالس استشارية إقليمية وعالمية، مما يعكس إدراكه الواسع لكيفية التعامل مع التحديات المصرفية، لكنه فضل الابتعاد عن منصب المحافظ الجديد لتوجيه خبراته نحو مجالات أخرى.

محمد الأتربي وخبرته في تطوير القطاع المصرفي مع قرب تعيين محافظ البنك المركزي الجديد

يبرز محمد الأتربي كأحد الأسماء القوية المرشحة لتولي منصب محافظ البنك المركزي الجديد، لما يمتلكه من سجل حافل في تطوير القطاع المصرفي المصري والعربي، خاصة في مجال الشمول المالي وتحويل الخدمات المصرفية نحو الرقمية. بدأ رحلته المهنية في بنك مصر الدولي، ومر بمناصب قيادية متعددة قبل أن يتولى رئاسة بنك مصر عام 2015، حيث قاد التحول الرقمي وتوسيع الخدمات المصرفية الإلكترونية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. في 2023، تولى رئاسة البنك الأهلي المصري، واستمر في مسيرة التطوير، بتعزيز الأصول والودائع وتوسيع شبكة الفروع المحلية والدولية، بالإضافة إلى تعزيز مبادرات تمكين المرأة والشباب.

تتجلى المنافسة الشرسة بين هذه الأسماء الثلاثة في مدى جاهزيتهم لتولي منصب محافظ البنك المركزي الجديد، إذ يحمل كل منهم ملفًا مميزًا يُبرِز قدرتهم على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى إمكانياتهم في قيادة القطاع المصرفي نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز مرونة النظام المالي، وسط ظروف اقتصادية معقدة تتطلب خبرات متخصصة وحلول ذكية. هذا العام يمثل نقطة تحول كبيرة للبنك المركزي، حيث تنتظر البلاد قيادة جديدة تمتلك رؤية واضحة لمستقبل الاقتصاد الوطني.