رسميًا.. انتهاء الموجة الحارة المستمرة وعدم تكرارها حتى نهاية أغسطس 2025

تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا مع بداية اليوم، حيث تشير التوقعات إلى انكسار الموجة الحارة بشكل ملحوظ وعودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية في مختلف أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس، الذي يُعرف ذروة فصل الصيف.

تغيرات درجات الحرارة وأسباب انكسار الموجة الحارة في مصر

شهدت درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا يتجاوز المعدل الطبيعي بنحو 8 درجات خاصة في جنوب البلاد، بينما زادت نسبة الرطوبة من الإحساس بحرارة الجو بشكل عام؛ إذ أوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الكتلة الهوائية المعتدلة القادمة من البحر المتوسط تلعب دورًا رئيسيًا في تعديل هذه القيم الحرارية، لتعود إلى معدلات طبيعية تصل إلى 36 درجة مئوية بالقاهرة، مما يمنح المواطنين أجواءً أكثر اعتدالًا مقارنة بالأيام السابقة المتمثلة في الموجة الحارة.

تأثير الرطوبة ونسبها على درجة الحرارة المحسوسة خلال موجة الحرارة

تظل نسب الرطوبة مرتفعة، حيث تتجاوز 95٪ في السواحل المطلة على البحر المتوسط، في حين تصل إلى 85٪ في القاهرة الكبرى والوجه البحري؛ وهو ما يزيد من درجة الحرارة المحسوسة، رغم تحسن الطقس مقارنة بالأسبوع الماضي. ويُشدد هذا الارتفاع في الرطوبة على الشعور بالحرارة حتى مع انخفاض درجات الحرارة الفعلية، مما يحافظ على الطابع الصيفي للطقس خلال هذه الفترة، مع احتمالية استمرار هذه النسب خلال الأيام القادمة.

الأمطار والاضطرابات البحرية المرتبطة بحالة الطقس الحالية

تتواصل فرص سقوط الأمطار خفيفة إلى متوسطة على بعض المناطق اليوم وغدًا، مع احتمال حدوث رعد في مناطق مثل أسوان وحلايب وشلاتين، مصحوبة برياح محملة بالرمال في أقصى جنوب البلاد. إلى جانب ذلك، تشهد الملاحة البحرية اضطرابًا ملحوظًا في البحر الأحمر وخليج السويس، إذ وصلت الأمواج إلى ارتفاعات تصل إلى 3.5 متر، مما يمنع أنشطة الصيد والملاحة البحرية خلال هذه الفترة، وفقًا لما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

تتقدم الموجة الحارة التي أثرت على البلاد بقوة في الأسبوع الماضي إلى نهايتها، مع بقاء احتمال ارتفاع درجات الحرارة بشكل محدود في بعض الأيام مع استمرار الرطوبة. ويعني ذلك أن حالة الطقس ستشهد تحسنًا نسبيًا، بينما تستمر فرصة سقوط الأمطار المحلية على عدة مناطق، ما يساهم في تنشيط الأجواء فصل الصيفية المتغيرة ويؤثر على حركة الملاحة البحرية بسبب الاضطرابات المصاحبة.