رسميًا اختتام ورشة السينوغرافيا في كلباء اليوم.. ملخص لأبرز المحاور والنتائج

اختتمت فعاليات ورشة السينوغرافيا بمدينة كلباء التي جاءت ضمن دورة «عناصر العرض المسرحي» السنوية التي تنظمها دائرة الثقافة بهدف تطوير مهارات هواة المسرح، وتتزامن مع استعدادات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة في دورته الثانية عشرة المقررة بين 26 سبتمبر والثاني من أكتوبر. الورشة ركزت على تدريب المشاركين عمليًا من خلال تصميمات سينوغرافية أبدعوا فيها وفقًا لما تعلموه في الدورة تحت إشراف السينوغراف المغربي الدكتور عبدالمجيد الهواس، مما أتاح للمشاركين تجسيد عدة اتجاهات جمالية وفكرية مثل الواقعية النفسية والوجودية بما يعكس فلسفة المهرجان الداعمة للإبداع والابتكار في مشاهد العروض المسرحية.

ورشة السينوغرافيا ودورها في تطوير مهارات تصميم العروض المسرحية

تُعتبر ورشة السينوغرافيا في مدينة كلباء فرصة مهمة لتعزيز مهارات المشاركين في مجال تصميم المناظر المسرحية التي تلعب دورًا محوريًّا في نجاح أي عرض مسرحي، إذ يمر المصممين خلالها بمراحل عملية وتطبيقية لاكتساب خبرة حقيقية في مجالهم بجانب الجانب النظري. سلطت الورشة الضوء على كيفية اختيار وتشكيل المجسمات الديكورية، التي تمثل العناصر البصرية الأساسية التي تتفاعل مع النص المسرحي وتكشف عمق الرسائل المضمنة، معتمدة على رؤى فنية مستوحاة من المدارس المسرحية المختلفة التي تؤثر في التشكيل الجمالي.

تصاميم سينوغرافية تعكس التوجهات الجمالية والفكرية في المسرح

تميزت التصاميم المعروضة ضمن الورشة بكونها تجسيدًا حيًا لعدد من الاتجاهات المسرحية التي تتنوع بين الواقعية النفسية والتركيز على وجودية الإنسان، حيث تبرز تلك التصاميم ملامح النصوص المسرحية التي تستند إلى تراث عالمي متنوع. وقد أوجزت النماذج المعروضة التوازن بين الابتكار في التصميم والارتباط الوثيق بالفلسفة العميقة للنص، ما يضفي على العروض محتوى بصريًا غنيًا بجانب العمق الدرامي، ويؤكد أهمية السينوغرافيا كعنصر مكمّل غير مألوف يتميز به فن المسرح الحديث.

مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة وتجربة تطوير المواهب المسرحية

يُعَد مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة منصة بارزة تهدف إلى دعم المواهب المسرحية وتنمية قدراتهم، حيث يشكل ختام ورشة السينوغرافيا نقطة انطلاق حيوية للمشاركين نحو الإنتاج المسرحي الفعلي. تعمل إدارة المهرجان على توفير بيئة محفزة تساعد الهواة والمحترفين على صقل مهاراتهم في كافة مجالات العرض المسرحي، مستفيدة من تجارب الورش التدريبية وورش العمل المستمرة التي تغطي الجوانب الفنية والإبداعية. والجدير بالذكر أن الدورة القادمة تحمل طموحات كبيرة لتعزيز المشهد المسرحي القصير محليًا وإقليميًا، مما يدعم هوية المهرجان كمنصة فريدة تستقطب المواهب وتحتضن إبداعاتها في البحرين.