رسميًا.. الشرع يتهم إسرائيل بالتدخل المباشر في سوريا خلال 2025

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أكد في حديثه أنه تم إسقاط النظام خلال معركة تحرير سوريا، مضيفًا أن المعركة القادمة ستكون توحيد البلاد عبر آلية للتفاهم بعيدة عن الدماء والقوة العسكرية، مؤكدًا أن خطر تقسيم سوريا غير قائم ومستحيل الحدوث.

كيف يخطط الرئيس الشرع لتوحيد سوريا بعد معركة تحرير البلاد

رسم الرئيس الشرع رؤية واضحة لتوحيد سوريا بعد سنوات من الصراع الطويل، موضحًا أن المرحلة المقبلة لا تتطلب الاعتماد على القوة العسكرية أو العنف، بل على الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف، وذلك بهدف بناء مستقبل مستقر يعيد سوريا موحدةً ودون تقطيع. كما أكد على أهمية إيجاد آلية توافقية تعزز المصالحة الوطنية، بعدما أثقلت الحرب كاهل السوريين وجعلت البلاد تعيش حالة من الانقسام العميق. وهو ما يعكس رؤية تؤمن بحل الخلافات السياسية والاجتماعية عبر المصالحات والتفاهمات بعيدًا عن الخيارات المسلحة التي أثقلت البلاد.

واقع محافظة إدلب وتأثير الأحداث الأخيرة على مسار تحرير سوريا

في جلسة حوارية شارك فيها عدد من وجهاء محافظة إدلب بحضور وزراء وسياسيين تم بثّها عبر التلفزيون الرسمي، شدد الشرع على التقدم الكبير في معركة تحرير سوريا، مستعرضًا الوضع في إدلب كونها إحدى المناطق التي شهدت مواجهات شديدة أدت إلى تحولات مهمة على الساحة السورية. تأتي هذه الجلسة بعد احتجاجات مليونية خرجت في السويداء على خلفية أعمال عنف دامية وقعت الشهر الماضي، حيث فقد أكثر من 1600 شخص حياتهم خلال تلك الاشتباكات، ووقعت عمليات إعدام ميدانية طالت الأقليات، فيما رفع المتظاهرون علم إسرائيل وتوجه بعضهم بطلب تدخل دعم خارجي، وهو ما رآه الشرع محاولة لتعقيد المشهد السياسي في البلاد وزعزعة استقرار الدولة.

تأثير التدخل الإقليمي وإجراءات الشرع لمواجهة تحديات سوريا الحالية

رأى الشرع أن التدخلات الإقليمية وخاصة الإسرائيلية تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحاول استغلال الأوضاع في السويداء لدعم أجندتها ضد الدولة السورية عبر ضربات عسكرية استهدفت مواقع استراتيجية في دمشق، معلنًا أن الدولة ستتحمل مسؤولية محاسبة من قام بتجاوزات وانتهاكات ضد المدنيين والأقليات، بما في ذلك أفراد الأمن والجيش. أما على صعيد الشمال الشرقي، تحدث الشرع عن المحادثات المستمرة مع الإدارة الكردية التي تدير أجزاء واسعة من المنطقة، مؤكدًا وجود اتفاقات سيتم تنفيذها قريبًا رغم بعض الخلافات السابقة، وذلك ضمن إطار مساعيه لتوحيد البلاد بكل مكوناتها بعيدًا عن النزاعات المفتوحة.

تشير المشاهد الحالية إلى أن معركة تحرير سوريا قد أدت إلى فتح آفاق جديدة، لكنها تركت تحديات على صعيد المحافظة على وحدة الأراضي ومواجهة التدخلات الخارجية، وهذا ما يضع مسؤولية كبيرة على القيادة الانتقالية لتعزيز الحوار والتفاهم بين مكونات الشعب، وضمان تطبيق الاتفاقات الداخلية بعيدًا عن العنف.