رسميًا.. سوق العمل في 2025 يتطلب إتقان الذكاء الاصطناعي وجاهزية مهنية عالية

تتطلب متطلبات سوق العمل الحديث إتقانًا عاليًا وجاهزية ملموسة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد الاعتماد التقني في مختلف القطاعات. إذ يشدد الدكتور هاني برديسي، مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز، على ضرورة تجهيز الطلاب بأدوات الذكاء الاصطناعي لتمكينهم من المنافسة الفاعلة في بيئة العمل المتطورة.

كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تلبية متطلبات سوق العمل المستقبلية؟

يرتكز نجاح الموظفين في سوق العمل على قدرتهم على استيعاب الذكاء الاصطناعي وتوظيفه بكفاءة في بيئة العمل، وهذا يتطلب مهارات متخصصة لا يكتسبها المرء بسهولة بدون تدريب مكثف. يشير الدكتور هاني برديسي إلى أن سوق العمل أصبح بمثابة حلبة تنافسية تعتمد بشكل رئيسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي باتت ضرورة، لا ترفًا. لذا، فإن الحاصلين على تلك المهارات سيحظون بفرص أوسع للاندماج والتميز في مختلف المجالات المهنية، خصوصًا مع تطور الأدوات والبرمجيات الذكية المستمرة.

برامج الزمالة في جامعة الملك عبدالعزيز: تعزيز الإتقان في استخدام الذكاء الاصطناعي

تعتمد جامعة الملك عبدالعزيز على برامج زمالة متخصصة تصمم خصيصًا لربط أعضاء هيئة التدريس بعالم الذكاء الاصطناعي، وتزويدهم بالخبرات التي تمكنهم من تطبيق التقنيات الذكية في التعليم والبحث العلمي. يوضح الدكتور برديسي أن مركز تطوير التعليم الجامعي يقدم برنامج زمالة “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي” الذي أحدث نقلة نوعية في أداء أعضاء هيئة التدريس، مما أدى إلى تحسين جودة التدريب والتعليم المتعلق بسوق العمل الميداني.

ضرورة الجاهزية لمواجهة تحديات سوق العمل بالذكاء الاصطناعي

يجادل الدكتور برديسي بأن الجاهزية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على الطلاب فقط بل تمتد لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في المؤسسات التعليمية. فبجانب التدريب النظري، يحتاج الأفراد إلى ممارسة عملية تجعلهم قادرين على مواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل. حصدت برامج الزمالة التي ينفذها المركز نجاحًا ملحوظًا في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة التعليم الجامعي، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا لرسم مستقبل مهني متطور يمكنه التعامل مع متطلبات العصر.

• تهيئة الطلاب لمهارات الذكاء الاصطناعي عبر مناهج حديثة ومتطورة
• تأهيل أعضاء هيئة التدريس بأدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث
• تبني برامج تدريبية تضمن الاندماج الفعلي في سوق العمل المعاصر
• تشجيع البحث العلمي المستند إلى حلول الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات والمنتجات

يمثل الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في استشراف مستقبل سوق العمل، وهو ما يؤكد عليه الدكتور هاني برديسي دائمًا من خلال دعوته لاعتماد استراتيجيات تعليمية متقدمة وتأهيل شامل يعتمد على أحدث التطبيقات الذكية، من أجل تحقيق إتقان وجاهزية حقيقية تعزز مكانة الفرد في بيئته المهنية وتتواكب مع متطلبات العصر الجديد.