انخفاض مفاجئ في أسعار النفط.. قرار تخفيف العقوبات الرسمي يثير قلق صناعة الطاقة الروسية في 2024

تراجع الدولار الكندي مقابل العملات الرئيسية جاء نتيجة تباطؤ معدل التضخم في كندا إلى 1.7% خلال يوليو، مما يؤثر بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي الكندي ويثير تساؤلات حول خفض سعر الفائدة في الفترة المقبلة.

تراجع الدولار الكندي وتأثير بيانات التضخم على قرارات البنك المركزي

شهد الدولار الكندي انخفاضًا ملحوظًا مقابل العملات الرئيسية، نتيجة للبيانات الجديدة التي أظهرت تباطؤ معدل التضخم إلى 1.7% خلال يوليو، مقارنة بـ1.9% في يونيو، مع تسجيل تراجع أسعار البنزين بنسبة 0.7% شهريًا؛ مما أدى إلى موجة من التوقعات المختلفة بشأن خفض الفائدة من قِبل البنك المركزي الكندي. يراهن البعض على هذا الخفض؛ حيث أكد أندرو غرانثام، كبير الاقتصاديين في CIBC Capital Markets، على احتمال خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر، معتبرًا أن الاقتصاد تجاوز مرحلة مهمة في طريق التيسير النقدي. بالمقابل، تُظهر عدة مؤشرات اقتصادية أخرى، كما ذكرت كلير فان من Royal Bank of Canada، أن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعًا نسبيًا، وهو ما يستلزم المزيد من البيانات الثابتة قبل الإقدام على خفض الفائدة، ما يجعل الموقف محفوفًا بالتحفظ والتمعن.

تحليلات الخبراء لتوقعات خفض الفائدة وتأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الكندي

يرى خبراء اقتصاديون مثل مايكل دافنبورت من Oxford Economics Ltd. أن التضخم الأساسي رغم التراجع الطفيف في يوليو، يحتفظ بمستوى مرتفع يعزز مخاوف بنك كندا، ويبرر توقعات ثبات سعر الفائدة عند 2.75% خلال الاجتماع المقبل في سبتمبر؛ خصوصًا مع احتمالية انتقال تكلفة الرسوم الجمركية الأمريكية إلى الأسعار الاستهلاكية عقب انتهاء إعفاءات منتصف أكتوبر. من جانب آخر، أشار برادلي سوندرز من Capital Economics Ltd. إلى أن بيانات التضخم الضعيفة أعادت سيناريو خفض الفائدة إلى جدول النقاش، لكنه أكد على أن السياسة النقدية المتشددة حتى يوليو تمثل تحديًا رئيسيًا دون وجود مؤشرات واضحة على تباطؤ اقتصادي مستدام، بناءً على بيانات الناتج المحلي الإجمالي وسوق العمل التي ستكون حاسمة في اتخاذ القرار.

تراجع الدولار الكندي وأثر توقعات الاحتياطي الفيدرالي على تحركات السوق العالمية

تراجع الدولار الكندي بنسبة 0.5% مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 0.7211 عند الساعة 20:03 بتوقيت جرينتش، وهو ما يعكس الضغوط الاقتصادية المحلية وتحول المستثمرين نحو ملاذات أكثر أمانًا، بالتزامن مع انخفاض الدولار الأسترالي بنسبة 0.6% إلى 0.6451. بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.1% عند 98.3 نقطة، مع اقتراب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول السنوية، حيث يترقب المستثمرون إشارات حول استراتيجية الفائدة الأمريكية للعام الحالي. وتعطي أداة CME FedWatch احتمالية بنسبة 83% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر، ما يزيد من حالة الترقب والتقلب في الأسواق المالية، مؤثرًا على تحركات العملات الرئيسة، وخاصة الدولار الكندي.