رسميًا.. مرتضى منصور يتهم لجنة 6 أكتوبر بإهدار الأرض وكسر حلم جماهير الزمالك اليوم

شهدت قضية الأرض المخصصة لنادي الزمالك في مدينة 6 أكتوبر جدلاً واسعًا بعد قرار وزارة الإسكان المفاجئ بسحب الأرض رغم بدء الأعمال الإنشائية، مما ألقى بظلال من الحزن على جماهير النادي التي كانت تأمل في تحقيق حلم إقامة استاد وفرع جديد يليق باسم الزمالك. جاء هذا القرار ليجهض مشروعًا طال انتظاره، وهو ما عبّر عنه مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، في تصريحاته العلنية التي أكد فيها ضرورة إعادة الأرض للنادي لاستكمال المشروع الذي كان بمثابة حلم ملايين الأعضاء والمشجعين.

أهمية إعادة الأرض المخصصة لنادي الزمالك في 6 أكتوبر لتحقق حلم الأعضاء

أوضح مرتضى منصور أن الأرض المخصصة لنادي الزمالك بمدينة 6 أكتوبر تم شراؤها وتخصيصها بهدف بناء استاد وفرع جديد للنادي يتسع لأعضاء الجمعية العمومية ويوفر لهم خدمات رياضية واجتماعية متميزة؛ حيث إنها تمتد على مساحة 129 فدانًا. هذا المشروع كان ثمرة جهود كبيرة وتبرعات وصلت قيمتها إلى 200 مليون جنيه، بالإضافة إلى تعاقد مع كبار الاستشاريين بالهندسة لضمان صلاحية الأرض وجدوى البناء عليها. كذلك، تم إصدار 16 رخصة بناء تشمل الاستاد وجميع المنشآت الرياضية، وتم توفير المرافق الأساسية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي، كما بدأت شركات مقاولات تابعة لمؤسسات سيادية العمل على تطوير الأرض بالفعل.

الأحداث التي أدت إلى فقدان أرض الزمالك في 6 أكتوبر وتداعياتها السلبية

تفصيلًا، بدأت الأزمة عندما قررت لجنة إدارة النادي حل مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور في نوفمبر 2020، وهو القرار الذي أثر بشكل مباشر على مستقبل المشروع. وبعد فترة قضائية أعادت المجلس السابق، اكتشف مرتضى منصور أن لجنة لبيب الأولى تسببت في ضياع الأرض بالكامل نتيجة الإهمال والانشغال بتصفية الحسابات الداخلية. رغم نجاحه في إعادة استكمال البناء بالتعاون مع مسؤول رفيع المستوى واتصال مباشر مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إلا أن المؤامرات ما زالت تحوم حول المشروع؛ حيث تعرض منصور لحبس وعزل، مما سمح لليبيب وأتباعه بفرض سيطرتهم والترويج لمشاريع لا علاقة لها بالجماهير.

دور الجماهير وأعضاء الزمالك في قضية أرض 6 أكتوبر وأهمية إعادتها إلى النادي

شدّد مرتضى منصور على أن الجماهير وأعضاء نادي الزمالك لا علاقة لهم بما حدث من فساد داخلي أو ممارسات تجاوزت القانون؛ إذ إن هؤلاء قُدموا كضحية لحسابات شخصية وعصابات متنفذة عملت على خصومتهم بالباطل. ودعا منصور المسؤولين بالدولة إلى إعادة الأرض التي تستحقها الجمعية العمومية والزملكاوية الذين كانوا يطمحون إلى الاستفادة من هذا المشروع الضخم، مؤكّدًا أن استمرار حالة السحب والخصومة تسبب في تحطيم حلم الملايين وحرمان النادي من إمكانيات عصرية لتنمية موارده والبناء على أساس قوي.

يُعد استعادة الأرض المخصصة لنادي الزمالك في 6 أكتوبر خطوة ضرورية لضمان استمرار النادي في خدمة أعضائه وتحقيق طموحاتهم، بعيدًا عن الصراعات السياسية والفساد الإداري الذي عطل هذا المشروع الحيوي. إن إعادة الأرض للنادي تعني إعطاء فرصة لتجديد النشاط الرياضي والاجتماعي، كما أنها تمثل إحياءً لحلم طال انتظاره من قبل جماهير وفدت من كل مكان لتدعم ناديها. في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل في تحرك الجهات المعنية بسرعة لتصحيح المسار واسترجاع حقوق نادي الزمالك، مما يعزز من مكانته ويضمن استقراره في المستقبل.