رسميًا.. ريال مدريد يقرر الاستغناء عن تميمة الحظ أنشيلوتي في 2025

تخلص نادي ريال مدريد من خدمات اللاعب البورتوريكي جيريمي دي ليون الذي اشتهر في وسائل الإعلام الإسبانية بلقب “تميمة حظ أنشيلوتي”، بعد تجربة قصيرة لكنها حملت الكثير من التوقعات، إذ انتقل اللاعب إلى نادي إيركوليس المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإسباني على سبيل الإعارة، مع إمكانية عودته للفريق الرديف لريال مدريد الصيف المقبل.

رحيل جيريمي دي ليون من ريال مدريد وتأثيره على مسيرته الاحترافية

شهد انتقال دي ليون من ريال مدريد فرصة جديدة له للعب بانتظام بعد أن عانى من قلة المشاركات مع الفريق الأول، حيث انضم اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا إلى نادي إيركوليس في خطوة لإعادة بناء مستواه، خاصة بعد فترة تأثرت بالإصابات المتكررة، كان آخرها إصابة في الكتف أطاحت به عن الملاعب لفترة غير قصيرة. تشير توجهات النادي إلى أن هذا الانتقال فرصة مثالية للاعب لاكتساب المزيد من الخبرة في دوري قوي من الدرجة الثالثة، مع إمكانية عودته إلى صفوف الفريق الرديف لريال مدريد، حيث يرى النادي فرصة في تطوير مهاراته بعيدًا عن ضغوط المشاركة مع الفريق الأول.

جيريمي دي ليون وتميمة حظ أنشيلوتي: سبب الشهرة رغم عدم المشاركة الرسمية

لم يشارك دي ليون بأي مباراة رسمية مع الفريق الأول لريال مدريد خلال عهد المدرب كارلو أنشيلوتي، لكن تصرفات المدرب الإيطالي أعطت اللاعب شهرة خاصة بين الجماهير، إذ كان يخضع لاستدعاءات مفاجئة لقائمة الفريق الأول في مباريات دوري أبطال أوروبا الهامة، بما في ذلك مواجهة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، بالإضافة إلى ظهوره على مقاعد البدلاء في المباراة النهائية ضد بوروسيا دورتموند. لم يكن دي ليون لاعبًا أساسيًا في الفريق الرديف، حيث سجل هدفًا واحدًا فقط خلال موسم ونصف الموسم تحت قيادة راؤول جونزاليس، مما زاد من غموض دوره بين صفوف النادي، لكن وجوده في اللحظات الحاسمة جعل الإعلام يطلق عليه لقب “تميمة حظ أنشيلوتي”، وهو ما يعكس رغبة المدرب الإيطالي في منحه فرصة للتألق رغم الصعوبات.

التحديات التي واجهها دي ليون في ريال مدريد وسبل تطوير مسيرته القادمة

واجه دي ليون سلسلة من المصاعب الفنية والإصابات التي أثرت سلبًا على مستواه وتطور مسيرته داخل ريال مدريد، حيث كانت الإصابات المتكررة ثاني أكبر عقبة أمامه بعد التنافس الشديد على مركز الجناح الأيمن في النادي الملكي، مما حد من فرصه في إثبات نفسه والحصول على دقائق لعب أكبر. يعول اللاعب على فترة الإعارة مع نادي إيركوليس لكي يعود بشكل أقوى ويطور من قدراته البدنية والفنية، خاصة وأن دوري الدرجة الثالثة يمنحه بيئة مناسبة للعب بشكل مستمر وتحقيق طفرات في الأداء.

في المحصلة، تجربة جيريمي دي ليون مع ريال مدريد والزخم الإعلامي حول لقبه بـ”تميمة حظ أنشيلوتي” لم تكن كافية لضمان مكان دائم مع الفريق الأول، لكن رحيله إلى نادي إيركوليس قد يمهد له طريقًا جديدًا قد يعيد له مكانته وألقه في المستقبل، وسط أمل بأن يستعيد اللاعب كامل إمكانياته ويتجاوز مخاوف الإصابات التي عانت منها مسيرته الاحترافية.