ترامب يدرس تخفيض الرسوم الجمركية عن الصين لتسهيل التوصل إلى صفقة استحواذ تيك توك

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يدرس خفض معدلات الرسوم الجمركية المفروضة على الصين كجزء من الجهود لضمان دعم بكين لصفقة بيع عمليات منصة الفيديو الشهيرة “تيك توك” إلى شركة أميركية. وجاء هذا التصريح في إطار التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، التي شهدت فرض رسوم جمركية متبادلة أثرت على اقتصاد الدولتين، وشملت منصات تقنية مثل “تيك توك”، التي تتابعها الملايين حول العالم.

ترامب يبحث عن صفقة جديدة لـ “تيك توك”

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات إعلامية أن المفاوضات لإيجاد حل لملف “تيك توك” مستمرة، مشيراً إلى أن خفض الرسوم الجمركية على واردات الصين قد يكون أحد الخيارات المطروحة لضمان نجاح الصفقة. وقال ترامب: “سنتوصل إلى اتفاق، وإذا لم يحدث ذلك، يمكننا تمديد المهلة لتحقيق الهدف”. تأتي هذه الخطوات ضمن مساعٍ أميركية لتحقيق التوازن بين الأمن القومي والتحديات الاقتصادية.

المهلة الزمنية والقرارات المرتقبة بشأن تيك توك

تقرر سابقاً، بموجب قانون وقّعه الرئيس جو بايدن، أن تبيع شركة “بايت دانس” الصينية عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير. في المقابل، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً لتأجيل تنفيذ هذا القرار لمدة 90 يوماً. ويُتوقع الإعلان عن الخطوط العريضة للصفقة قريباً، ولكن إذا لم تُستكمل المفاوضات، فإن ترامب لا يستبعد تمديد المهلة مرة أخرى لضمان إنجاز الاتفاق بالشكل الأمثل.

المزايدون المحتملون على صفقة تيك توك

وفقًا للتقارير الإعلامية، هناك أربعة مزايدين رئيسيين ينافسون للحصول على صفقة شراء “تيك توك” في الولايات المتحدة. من بين هؤلاء الملياردير فرانك ماكورت ورائد الأعمال جيسي تينسلي. كما تسعى شركة “أوراكل” للاستحواذ على حقوق المنصة داخل أميركا، مع تقديم ضمانات أمنية لتطمين الحكومة الأميركية بشأن استخدام البيانات.

أهداف ترامب من خفض الرسوم الجمركية

يرى ترامب أن خفض الرسوم الجمركية يمكن أن يكون حلاً سياسياً واقتصادياً لإقناع الصين بالموافقة على الصفقة، مؤكداً أن كل نقطة في الرسوم “تساوي أكثر من تيك توك”. الخطوة تعكس أيضاً استراتيجية أميركية لدفع العلاقات التجارية نحو التهدئة، مع الحرص على حماية المصالح الوطنية والاقتصاد الرقمي في آنٍ واحد.