تأثير الدولار.. محلل اقتصادي يشرح كيف يغير سعر الدولار مصاريف الحياة اليومية

ارتفع سعر الدولار إلى 7.80 دينار ليبي، مما أثر بشكل مباشر على ارتفاع تكاليف المعيشة في ليبيا وزاد من ضغوط المواطنين الاقتصادية، حسب تصريحات المحلل الاقتصادي الليبي مختار الجديد. الجديد أشار إلى أن السياسات المالية الحالية لم تنجح في احتواء هذا التأثير، بل ساهمت في تفاقم الأزمة، خاصة مع الإنفاق الحكومي المبالغ فيه تحت شعار “التنمية” الذي لا يعكس أي إنجازات حقيقية.

كيف يؤثر سعر الدولار على تكاليف المعيشة في ليبيا؟

تأثير ارتفاع سعر الدولار في ليبيا لم يقتصر على السوق المالية فقط، بل امتد ليشمل جميع جوانب الحياة اليومية؛ حيث ارتفعت أسعار السلع والخدمات بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع تكلفة الاستيراد. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم استقرار سعر الصرف يزيد من حالة عدم اليقين لدى المواطنين والمستثمرين على حد سواء، ما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني بشكل عام. ظروف المعيشة ازدادت صعوبة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، ما أثر على ميزانيات الأسر وأدى إلى تراجع القوة الشرائية.

الإنفاق الحكومي وتأثيره على اقتصاد ليبيا في ظل ارتفاع سعر الدولار

يشدد المحلل الاقتصادي مختار الجديد على أن الإنفاق الحكومي في ليبيا غالبًا ما يُدار بدون رقابة شفافة، مما يتيح تسيب الموارد المالية واستخدامها في مشاريع غير فعالة. وقال الجديد بنبرة ساخرة إن الفارق بين المناطق في تحمل تكلفة الغلاء غير مبرر، متسائلًا كيف يمكن أن يكون الدولار غاليًا في كل مكان إلا في ليبيا؟ كما أشار إلى أن السياسات المالية غير المدروسة تُفاقم أزمة الغلاء بدلاً من حلها، مما يزيد من معاناة المواطن البسيط.

ردود الأفعال الشعبية وأصوات النقد في مواجهة ارتفاع سعر الدولار

رغم تفاقم الأوضاع الاقتصادية، يواجه محاولة مناقشة هذه القضايا انتقادات وهجوم من بعض الأصوات التي ترفض أي نوع من النقد للحكومة أو السياسات المالية القائمة. وقد عبّر الجديد عن استيائه من هذا الوضع، مؤكدًا أن رفع الصوت والانتقاد ضرورة لخلخلة الجمود، داعيًا الجميع إلى مواجهة الواقع وعدم السكوت عن معاناة الشعب. ويرى أن تجاهل المشكلة لا يجعلها تختفي، بل تزيد من تفاقمها ويبقي المواطنين في دائرة معاناة مستمرة.