حظر محتمل.. أستاذ جامعي يكشف موقف المملكة من لعبة “روبلوكس” بالفيديو

لعبة “روبلوكس” تثير جدلاً واسعًا حول إمكانية حظرها في المملكة، وهو ما ناقشه أستاذ تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن المطرف، موضحًا أن الحظر وحده لا يمثل الحل الأمثل، بل يجب التفكير بخيارات بديلة لحماية المجتمع السعودي من مخاطر الاستخدام غير المناسب للألعاب الإلكترونية.

لماذا يعتبر الحظر ليس الحل الوحيد لمشكلة لعبة روبلوكس؟

يشير الدكتور عبدالرحمن المطرف إلى أن فرض الحظر قد يكون إجراءً وقائيًا ضروريًا في بعض الحالات، لكن المشكلة لا تنحصر في الحظر فقط، بل في إيجاد بدائل فعالة تضمن حماية المجتمع من التأثيرات السلبية لتلك الألعاب، بما في ذلك لعبة روبلوكس تحديدًا، إذ أن الحظر لا يمنع الوصول بأي شكل مطلق بل يدفع المستخدمين إلى البحث عن طرق للتحايل. لذلك، التركيز يجب أن يكون على تنمية وعي المستخدمين وتمكينهم من استعمال آمن للتقنية، خصوصًا أن المجتمع السعودي شهد مبادرات متقدمة تهدف لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، مشددًا على أهمية الحلول المجتمعية المستدامة.

الدرس المستفاد من التجربة الصينية في مجال التطبيقات الإلكترونية

تجربة الصين في التعامل مع التطبيقات الخارجية تُظهر نموذجًا مختلفًا؛ إذ قامت بمنع تطبيقات خارجية، مما لم يؤثر سلبًا على تقدمها الاقتصادي والتقني، بل ساعدها على تطوير تطبيقات محلية ذات أثر عالمي. هذا النجاح يبرز أهمية النظر إلى الموضوع بإنصاف، ويتطلب من المملكة السعي نحو إنتاج محتوى رقمي سعودي يلبّي حاجات المجتمع ويمثل بدائل مناسبة لجميع الفئات العمرية، بما يضمن توازنًا بين حماية المستخدمين وتوفير تجارب تقنية حديثة وآمنة.

أهمية إنشاء مركز وطني متخصص للمحتوى الرقمي في المملكة

يشدد الدكتور المطرف على ضرورة تأسيس مركز وطني للمحتوى الرقمي يكون مسؤولًا عن مراقبة وتنظيم مختلف أنواع المحتوى الرقمي، وليس الألعاب فقط، بل يشمل البرامج والتطبيقات المتنوعة الموجهة للجميع، مما يعزز من مستوى الرقابة ويضمن توافق المحتوى مع القيم الاجتماعية والثقافية السعودية، إضافة إلى تطوير محتوى رقمي وطني يُعبر عن الهوية ويمنع المخاطر المحتملة من خلال آليات متطورة ومبادرات مجتمعية شاملة.

يمكن القول إن مواجهة قضية لعبة روبلوكس ومواضيع الحظر لا تقتصر على منع الاستخدام فحسب، بل تتعدى ذلك لتبني استراتيجية شاملة تدمج الحظر مع إنشاء بدائل ذات جودة عالية، من خلال دعم المحتوى الرقمي الوطني وتفعيل دور المجتمع في الاستخدام الآمن، ما يعكس رؤية مستقبلية متكاملة تلبي تطلعات السعودية في مجال التقنية والأمن الأسري.