أضرار النيكوتين.. دراسة حديثة تكشف مخاطر عصبية وقلبية محتملة من أظرف النيكوتين

أظرف النيكوتين تسبب أضرارًا عصبية وقلبية ومضاعفات صحية خطيرة تستدعي الحذر الشديد من استخدامها، خاصة مع انتشارها كبديل مزعوم للتدخين التقليدي. التحذيرات تأتي بناءً على دراسة حديثة تبرز التأثيرات الصحية السلبية لهذه الأظرف التي تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين.

المخاطر العصبية المرتبطة باستخدام أظرف النيكوتين وتأثيرها على الجهاز العصبي

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أظرف النيكوتين قد تؤدي إلى مجموعة من المشاكل العصبية المتنوعة، والتي تشمل الشعور بالرجفان والهلع، بالإضافة إلى ظهور أعراض القلق والتوتر المزمن واضطرابات النوم المرضي، وكلها ناتجة عن الجرعات العالية للنيكوتين التي تتلقاها الجسم خلال استعمال هذه الأظرف؛ ما يجعلها تشكل عبئًا كبيرًا على الجهاز العصبي المركزي، لا سيما لدى المراهقين والشباب الذين يكون دماغهم في مراحل نمو حساسة، ما يزيد من احتمالية حدوث تأثيرات سلبية طويلة المدى.

تأثيرات أظرف النيكوتين على القلب والأوعية الدموية ومستوى ضغط الدم

النيكوتين الموجود في أظرف النيكوتين يؤثر بشكل ملحوظ على نشاط القلب؛ إذ يسرع من معدل ضربات القلب ويرفع ضغط الدم، مما يضع المستخدمين في خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. الدراسات تبرز أن هذه الزيادة على المدى الطويل قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تشمل اضطرابات في نظم القلب وزيادة احتمالية تصلب الشرايين؛ لذلك يُعد استخدام هذه الأظرف بمثابة تهديد واضح لصحة الأفراد، خصوصًا أولئك الذين يعانون من مشاكل قلبية مسبقة أو يعرضون أنفسهم للمخاطر دون وعي تام بالأضرار المحتملة.

مشاكل الفم وتأثير أظرف النيكوتين على النساء الحوامل والأجنة

تُظهر الدراسات أيضًا أن الاستخدام المستمر لأظرف النيكوتين يسبب تهيجًا ملحوظًا في اللثة إلى جانب قرح الفم وجفافه، مما يزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات وتعقيدات الفم الأخرى. أما بالنسبة للنساء الحوامل، فإن خطر استخدام هذه الأظرف يمتد ليشمل تأثيرات سلبية محتملة على صحة الأجنة، مثل تقييد نموهم أو زيادة احتمالية حدوث مضاعفات أثناء الحمل؛ ولهذا السبب، لا ينبغي اعتبار أظرف النيكوتين بديلاً آمنًا عن التدخين التقليدي، إذ تحمل معها مخاطر جسيمة على الصحة العامة وتستوجب اليقظة والابتعاد عنها.