سطو كهربائي.. سرقة كهرباء مسجد في القويعية لتشغيل ثلاجات ومكيفات في سوبر ماركت

بعد حادثة السوبر ماركت في القويعية، التي اخترقت فيها شبكة الكهرباء الخاصة بمسجد لتشغيل الثلاجات والمكيفات، تصاعدت المخاوف حول حجم الاختلاس الذي يحدث بشكل متكرر. السوبر ماركت استخدم الكهرباء المسروقة من عداد المسجد لتشغيل معدات عالية الاستهلاك مثل الثلاجات الكبيرة المعبأة بالمواد الغذائية، بالإضافة إلى تكييفات تعمل دون انقطاع، مما يشير إلى استغلال متعمد لمصدر الكهرباء الخاص بالمسجد.

كيف قامت السوبر ماركت باختلاس الكهرباء من مسجد القويعية لتشغيل الأجهزة الثقيلة

وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أوضحت أن السوبر ماركت ربط أجهزته الكهربائية بعداد المسجد بدلًا من الاعتماد على عداده التجاري، والذي يستهلك كهرباء أقل بكثير من حاجته الحقيقية، ما سمح له بالحصول على الكهرباء المجانية أو المدفوعة بأقل كلفة. هذه الخطوة تعكس تحايلاً واضحًا من قِبل صاحب السوبر ماركت، يستغل بذلك السلطة الدينية والمالية للمسجد من أجل الحفاظ على استمرارية تشغيل الأجهزة ذات الاستهلاك العالي طوال الوقت.

تداعيات اختلاس الكهرباء من المساجد وتأثيرها على المجتمع والدين

مثل هذه السلوكيات لا تمس فقط الجانب المالي والإداري بل تمس أيضًا الجوانب الاجتماعية والدينية؛ إذ إن الاختلاس من بيوت الله ينافي القيم والمبادئ التي تقوم عليها المجتمعات الإسلامية، ويتسبب في أضرار كبيرة لسمعة المؤسسات الدينية وللأشخاص الذين يتولى أمرها. يتسبب استهلاك الكهرباء بطريقة غير مشروعة في أعباءٍ تضاف على الجهات المشرفة، ويعطل جهود الصيانة والتطوير في المساجد، ما يؤثر في النهاية على راحة المصلين والزوار.

حوادث سابقة تكشف نمطًا مقلقًا لاختلاس الكهرباء من المؤسسات الدينية في السعودية

قبل حادثة القويعية، كشفت الوزارة عن واقعة مماثلة في مدينة الرياض، حيث استغلت مدرسة خاصة تابعة لجمعية خيرية عداد كهرباء مسجد مجاور لتشغيل مرافقها التعليمية والإدارية المكونة من ثلاثة طوابق. تدل هذه الوقائع المتكررة على وجود اتجاه خطير نحو استغلال موارد المساجد بشكل غير مشروع؛ وهو ما يستدعي تشديد الرقابة وتعزيز الإجراءات القانونية لضمان احترام حرمة المنشآت الدينية وحماية مواردها المالية والمنقولة.

• اختلاس الكهرباء يتم من خلال ربط الأجهزة ذات الاستهلاك العالي بعداد المسجد عوضًا عن العدادات التجارية.
• تؤدي هذه الممارسات إلى زيادة أعباء الصيانة والتكاليف على إدارات المساجد والمؤسسات الدينية.
• التصرفات تضر بسمعة المساجد وقد تؤثر سلبًا في راحة المصلين والزوار.
• الحوادث السابقة تبين وجود نمط مكرر يستدعي تحركًا رسميًا عاجلاً لمنع مثل هذه الانتهاكات.