ارتفاع أسعار الأرز في السوق المصري اليوم بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة

شراء كيلو رز في الفترة الحالية قد يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، والسبب الرئيس وراء ذلك يتعلق بطبيعة المحصول الجديد الذي وصل إلى السوق مؤخرًا. المحصول الجديد يختلف عن المنتج القديم في عدة جوانب تؤثر على وزنه وجودته، مما ينعكس على حركة الأسعار بشكل مباشر.

كيف يؤثر المحصول الجديد على سعر كيلو رز في السوق؟

بحسب مجدي الوليلي، عضو غرفة صناعة الحبوب، فإن محصول الأرز الجديد الذي بدأ حصاده من أغسطس وحتى أكتوبر يحمل نسبة رطوبة عالية تتراوح بين 18% و20%، وهذه النسبة المرتفعة تؤدي إلى نقصان الوزن عند تجفيف الحبوب، بجانب احتمال تعرضها للتلف أو العفن في حال عدم التعامل المناسب معها. هذه العوامل تجعل المحصول الجديد أقل تفضيلًا من قبل التجار والمستهلكين بالمقارنة مع المحصول القديم الذي يعتبر أكثر جفافًا ومناسبًا للتخزين في أكياس صغيرة دون أن يتعرض بسرعة للتلف، وهذا يرفع من قيمة الأرز القديم مقارنة بالجديد.

تأثير تفضيل الأرز القديم على فرق الأسعار في السوق

يفضل الكثير من المستهلكين والتجار الأرز القديم لكونه يحتفظ بجودته لفترة أطول، ووزنه أقل تأثرًا بالرطوبة، مما يسهل عمليات التعبئة والتخزين. لذلك، يُباع الأرز الجديد بأسعار تتراوح بين 13 ألفًا و13.5 ألف جنيه للطن، بينما يصل سعر الطن من الأرز القديم إلى حوالي 12.5 ألف جنيه، مع وجود فرق يتراوح بين 500 إلى 1000 جنيه للطن لصالح الأرز القديم. ارتفاع سعر الأرز الجديد يأتي نتيجة هذه الفروقات في الجودة والوزن، مما يضيف ضغطًا مؤقتًا على سعر كيلو رز في السوق.

هل يوجد أزمة في توفر الأرز أم أن ارتفاع الأسعار مؤقت؟

رغم ارتفاع الأسعار الحالي، يمكن التأكيد على عدم وجود أزمة في توفر الأرز بالسوق أو في المخازن، بل العكس، هناك كميات كبيرة من محصول 2024 متوفرة. ما يحدث هو حالة انتقالية بين موسمين محصولين، تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار بسبب طبيعة المحصول الجديد والرطوبة العالية التي يمر بها. مع مرور الوقت وزيادة المعروض في السوق، يتوقع أن تستقر الأسعار بشكل طبيعي، مما سيخفض من التفاوت الحالي في أسعار كيلو رز.