زيارة الرئيس الفرنسي لمصر: رئيس الوزراء يؤكد فتح آفاق جديدة لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين

تناولت تصريحات رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، حديثه عن الأهمية الكبيرة لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، حيث أشار إلى أن هذه الزيارة التاريخية تأتي في سياق التعاون المستمر بين مصر وفرنسا، وتؤسس لشراكة استراتيجية تسهم في تعزيز المصالح المشتركة بين البلدين. تم خلال الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تدفع العلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري.

زيارة تاريخية بين مصر وفرنسا تعزز شراكة استراتيجية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعد خطوة فارقة في تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية، مشيراً إلى أنها أسهمت في تقوية التعاون عبر إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين. مع توقيع مذكرات تفاهم تصب في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوطيد العلاقات التجارية، تمهد الزيارة لزيادة الاستثمارات الفرنسية داخل مصر، مما يحقق فائدة ملموسة للشعبين ويعزز آفاق التنمية مستقبلاً.

أصداء إيجابية لزيارة الرئيس الفرنسي وسط تحديات دولية

أشار رئيس الوزراء إلى أن الزيارة لقيت ترحيباً كبيراً من الرأي العام، خاصةً في ظل الظروف الإقليمية المتوترة. وقد أكد اللقاء بين القيادات المصرية والفرنسية، إلى جانب العاهل الأردني في قمة ثلاثية، على ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة وتقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين. كما عكست القمة التوافق بين الدول الثلاث حول أهمية إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

دفع التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا إلى الأمام

أوضح الدكتور مدبولي أن أحد أبرز نتائج الزيارة تحقيق تقدم ملحوظ في العلاقات الاقتصادية، مشيراً إلى تطلع مصر لتعميق وجود الشركات الفرنسية في السوق المصرية. تركزت المناقشات الاقتصادية على زيادة الاستثمارات في القطاعات الرئيسية التي تخدم الأولويات التنموية للبلد، ما يفتح المجال أمام مزيد من المشروعات المستقبلية بمشاركة فرنسية.

استراتيجية شاملة لدعم الصناعات المحلية

تطرق رئيس الوزراء خلال الاجتماع أيضاً إلى التداعيات المرتبطة بقرارات الولايات المتحدة الأخيرة بفرض رسوم جمركية على بعض المنتجات. وأكد العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الصناعات المحلية والاستفادة من هذه التغيرات الاقتصادية، مشيراً إلى إجراءات محددة ستعزز قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعات التحويلية بالتعاون مع الوزارات المعنية.

تجسد هذه الزيارة التاريخية عمق العلاقات بين مصر وفرنسا وفتح أبواب جديدة للشراكة والتعاون الشامل في مختلف المجالات.