اكتشف جمال فن الوِرَاقة المغربية في معرض مكتبة قطر الوطنيّة

يعد معرض «من السَفَّارين إلى السوق: فن الوِرَاقة المغربية» المقام في مكتبة قطر الوطنية فرصة استثنائية لاستكشاف إرث ثقافي متجذر يعكس براعة الحرفيين في المغرب العربي. يشكّل المعرض جزءًا من فعاليات العام الثقافي «قطر-المغرب 2024»، ويسلط الضوء على جماليات صناعة المخطوطات المغربية، مثل الخط العربي وتجليد الكتب، التي استمرت لأكثر من ألف سنة.

معرض «من السَفَّارين إلى السوق»: نافذة على الماضي

يمثل هذا المعرض المتميز احتفاءً بفن الوِرَاقة المغربية، مقدمًا مجموعة ثمينة من المخطوطات النادرة التي تدل على تطور هذا الفن الأصيل عبر الزمن. ومن معروضاته، يمكن اكتشاف الأحبار العطرية المميزة ومواد التجليد التاريخية التي توثّق تقاليدٍ مستمرة ما زالت تُلهم الحرفيين المعاصرين. تستقطب المعروضات الزوار من جميع الفئات العمرية لما تقدمه من تجربة ثقافية غنية تربط الماضي بالحاضر.

التصميم الرقمي يعيد إحياء التقاليد المغربية

• إلى جانب المخطوطات النادرة، يعكس المعرض إبداع الفنانين القطريين الذين قاموا بإعادة تقديم التراث المغربي من خلال الفن الرقمي.
• تميّزت الأعمال بالمزج بين الهوية الثقافية المغربية واللمسات العصرية، مما يعزز تفاعل الأجيال الشابة مع هذه الفنون العريقة.
• وقد استُوحي العديد من الأعمال الفنية من أنماط النسيج والزخارف الهندسية التي ميّزت المغرب على مر العصور.

تصريح مريم المطوع: دعوة لاكتشاف جماليات التراث

أكدت مريم المطوع، رئيس قسم إتاحة المجموعات في المكتبة التراثية، أن المعرض يمثل تجربة فريدة لاستكشاف جماليات فن الوِرَاقة المغربية. ودعت الزوار إلى التفاعل مع هذا الحدث الذي يوفر لهم نافذة على صفحات الثقافة المغربية عبر عصورها. كما أشارت إلى أن هذا المعرض يُعد منصة للحوار الثقافي بين قطر والمغرب، ما يعزز الروابط الثقافية بين البلدين الشقيقين.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض لن يكتفي بعرض القطع الفنية فقط، بل سيسمح للزوار بالتعرّف عن قرب على التقنيات اليدوية والحرف التقليدية المرتبطة بصناعة المخطوطات وتجليد الكتب. لذا، ندعوكم لزيارة هذا الحدث الثقافي قبل اختتامه، لتتبنى روح الثقافة المغربية المتأصلة وتتفاعل معها بطرق جديدة.