الذهب نار! أسباب توقعات ارتفاعه نحو 4 آلاف دولار قريباً

أسعار الذهب في مصر والبورصات العالمية شهدت تطورات كبيرة مؤخرًا، مدفوعة بارتفاع الطلب ومخاوف الركود التي تؤثر على الاقتصادات العالمية. كشفت مؤسسات مالية كبرى مثل جولدمان ساكس وبنك ANZ عن تعديل توقعاتها لأسعار الذهب بحلول عام 2025، مما سلط الضوء على أهمية المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.

سعر الذهب في مصر اليوم

تُظهر أسعار الذهب في مصر تفاوتات يومية، حيث تعتمد على تحركات الأسواق العالمية وأسعار الدولار. حسب الشعبة العامة للذهب، بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 5451 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 4770 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 تقريبًا 4088 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 38160 جنيهًا، وسجلت أونصة الذهب عالميًا نحو 3818 دولارًا. تُعزى هذه الأسعار إلى حركة العرض والطلب، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية المؤثرة مثل ارتفاع التضخم وضعف العملات الرئيسية.

توقعات أسعار الذهب عالميًا

توقعت جولدمان ساكس أن تسجل أسعار الذهب عالميًا 3700 دولار للأونصة بحلول عام 2025 بفضل زيادة الطلب؛ فيما يرى بنك ANZ أن سعر الأونصة سيصل إلى 3600 دولار خلال الفترة ذاتها. تأتي هذه التوقعات مدفوعة بعوامل اقتصادية متعددة مثل تزايد التوترات الدولية، والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل، إضافة إلى استمرار المخاطر التضخمية. الجدير بالذكر أن هذه المؤسسات المالية تستند في توقعاتها إلى بيانات تؤكد اتجاه البنوك المركزية لزيادة احتياطياتها من الذهب ضمن سياساتها التحوطية.

أسباب ارتفاع شهية المستثمرين للذهب

يعتمد المستثمرون بشكل متزايد على الذهب كأداة للتحوط وسط حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. تشمل أسباب هذا الاتجاه: القلق من الركود الذي تلوح بوادره؛ والتقلبات الجيوسياسية التي تضغط على الأسواق العالمية؛ والخوف من تخفيض الدولار الأمريكي. إضافة إلى ذلك، تسبب تعطّل سلاسل التوريد والمخاطر المستمرة في أسواق المال العالمية في زيادة الإقبال على الذهب كمصدرًا آمنًا للحفاظ على قيمة المدخرات واستثمارات الأفراد.

الذهب يبقى الخيار المثالي للمستثمرين في مواجهة كل العوامل الاقتصادية غير المستقرة التي تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر.