سهم خيري: مبادرة لدعم القدس من اتحاد الغرف العربية في دراسة برنامج اجتماعي مبهر

تسعى الجهود العربية بشكل مستمر لدعم مدينة القدس واستدامة صمود أهلها في ظل التحديات المستمرة والاعتداءات التي تواجهها من الاحتلال الإسرائيلي، ويبرز دور اتحاد الغرف العربية وصندوق تمكين القدس في هذا السياق بشكلٍ فعّال، حيث يعملان على إطلاق مشاريع وبرامج تهدف لتعزيز الهوية الفلسطينية في المدينة المقدسة، وتحقيق تنمية مستدامة لصالح أهل القدس ودعمهم للبقاء في أرضهم.

برامج دعم القدس لتعزيز الصمود الفلسطيني

يلعب صندوق تمكين القدس دورًا رياديًا في دعم المقدسيين من خلال برامج ومشاريع تمكين تهدف لخلق بيئة تنموية واقتصادية مستدامة في المدينة، ومن أبرز هذه البرامج دعم الشباب وتمويل التعليم ومشاريع الإسكان والبنية التحتية. يأتي التعاون بين الصندوق واتحاد الغرف العربية عنصرًا محوريًا لتعزيز هذه الجهود، حيث جرى التفكير في إطلاق سهم خيري ووقفي كآلية للمساهمة في دعم الصمود الفلسطيني في القدس، وهي مبادرة تعكس التزام القطاع الخاص العربي بقضية القدس، فضلًا عن توفير مساندة فاعلة لاستمرار هوية المدينة العربية والإسلامية.

جهود اتحاد الغرف العربية لدعم قضية القدس

منذ تأسيسه في عام 1951، حرص اتحاد الغرف العربية على جعل قضية فلسطين والقدس على رأس أولوياته، مضيفًا البعد الاقتصادي العربي كجزء مهم في دعم القضية الفلسطينية. ويواصل الاتحاد العمل مع مؤسسات عربية ودولية، من بينها البنك الإسلامي للتنمية وصندوق ووقفية القدس، لتنفيذ مشاريع حيوية كالترميم وإعادة بناء الممتلكات، كفالة الطلبة الجامعيين، ودعم كبار السن والمرأة. هذه الجهود تجسّد رؤية الشراكة التي تجمع بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق الاستقرار في مدينة القدس.

صندوق تمكين القدس: نموذج للتنمية المستدامة

يُعد صندوق تمكين القدس نموذجًا يحتذى به في دعم المقدسيين من خلال المبادرات التنموية. يركّز الصندوق على تنفيذ مشاريع تعزز ثبات الفلسطينيين في أرضهم، منها إعادة تأهيل الممتلكات ودعم التراخيص والبناء. كما يسعى الصندوق لتعزيز الهوية الثقافية والوطنية للمدينة من خلال المشاركة مع مختلف المؤسسات العربية والإسلامية. واستطاع الصندوق منذ إطلاقه أن يسهم في تحسين البنية التحتية وتخفيف معاناة الفلسطينيين بالمدينة، مما يجعله أحد الأدوات الرئيسية في الصراع ضد تهويد القدس.