أوبك+ تدرس الآن رفع إنتاج النفط قبل الموعد المقرر في 2025

تدرس أوبك+ رفع إنتاج النفط قبل الموعد المقرر، وسط تحضيرات متسارعة لعقد اجتماع مهم يوم الأحد المقبل لمناقشة هذا الاحتمال، وفقًا لمصادر خاصة نقلتها وكالة رويترز؛ حيث قد يشير القرار إلى تعديل في سياسة خفض الإمدادات التي تبلغ 1.65 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو 1.6% من الطلب العالمي على النفط قبل أكثر من عام من الجدول الزمني المحدد سابقًا.

تأثير رفع إنتاج النفط على السوق العالمية وأسعار النفط

تشير التوقعات إلى أن رفع إنتاج النفط من قبل تحالف أوبك+ قد يؤثر بشكل ملحوظ على ديناميكية العرض والطلب في الأسواق العالمية، مما دفع أسعار النفط إلى التراجع في جلسة الأربعاء الأخيرة؛ إذ سجل خام غرب تكساس انخفاضًا إلى 64.30 دولارًا للبرميل بنسبة تراجع بلغت 1.97%، كما هبط خام برنت إلى 67.94 دولارًا بانخفاض 1.74% لعقود نوفمبر 2025، وذلك تزامنًا مع الأخبار عن نية زيادة الإنتاج؛ بينما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا طفيفًا، حيث وصلت إلى 3.08 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بنسبة زيادة 2.26%.

الاجتماعات المقبلة وتحليل احتمالات زيادة إنتاج النفط في وقت مبكر

من المتوقع أن يجتمع أعضاء التحالف، خصوصًا الثمانية الذين يتحكمون بنحو نصف الإمدادات النفطية العالمية، عن بُعد في السابع من سبتمبر؛ لبحث مستويات الإنتاج لشهر أكتوبر. ويُرجح بعض المحللين ومصادر من داخل أوبك+ احتمال تأجيل قرار الزيادة حتى أكتوبر، مما يبرز حالة عدم اليقين حول اتخاذ القرار النهائي، وسط مراقبة دقيقة للتطورات السياسية والاقتصادية التي تؤثر على العرض والطلب العالميين.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط وأهمية متابعة تحركات أوبك+

يتأثر سوق النفط العالمي بعدة عوامل متشابكة، من بينها التوترات الجيوبوليتيكية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى تقلبات في الأسعار بفعل مخاوف تعطل الإمدادات؛ إلى جانب المخاوف من فائض المعروض والرسوم الأمريكية التي أثرت على تحركات السوق مؤخرًا. هذه التقلبات تجعل متابعة قرارات أوبك+ حول رفع إنتاج النفط أمرًا ضروريًا لفهم المسار المستقبلي للأسعار والتوازن بين العرض والطلب.

يشكل احتمال رفع إنتاج النفط محور اهتمامات متزايدة في الأسواق، حيث يترقب المستثمرون والمعنيون النتائج النهائية لاجتماع أوبك+ القادم، فيما يبقى تأثير هذه الخطوة مرتبطًا بعدة عوامل خارجية وداخلية، قد تفرض تأثيرات متباينة على أسعار الطاقة عالميًا خلال الفترة المقبلة.