ميت بجد.. جولة فريدة في أفلام سليمان عيد بعد رحيله بفيلم فار بـ 7 أرواح

فقدت الساحة الفنية المصرية سليمان عيد، الفنان الكوميدي البارز، الذي رحل عن عالمنا في عام 2025 تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غزيرًا يمتد لأكثر من ثلاثة عقود. حفر هذا الفنان مكانته في قلوب الجماهير بابتسامته المميزة وأدواره الكوميدية التي أثرت بشكل عميق في السينما والتلفزيون المصري، حيث قدّم محتوىً فنيًا مليئًا بالطاقة والمرح.

تاريخ ميلاد سليمان عيد ومسيرته الفنية

وُلد سليمان عيد في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة في 17 أكتوبر 1961، وجسد بدايات بسيطة تكللت بالنجاح عبر أدوار صغيرة في السينما والتلفزيون خلال أواخر الثمانينيات. رغم الصعوبات البالغة، نجح في اكتساب محبة الجمهور عبر أدوار حافلة بالكوميديا التلقائية التي تميّز بها. كان فيلم “الناظر” نقطة تحول في مسيرته، حيث برز بأدواره الفريدة التي تمزج بين الطرافة والبساطة؛ ليصبح نجمًا مشرقًا في سماء الكوميديا.

أفلام سليمان عيد وأبرز أعماله الفنية

قدّم الفنان سليمان عيد إرثًا كبيرًا من الأعمال السينمائية المتميزة التي تركت أثرًا كبيرًا في عالم الفن. من أبرزها أفلام “ميدو مشاكل”، “الناظر”، “بوحة” و”جاءنا البيان التالي”، حيث أبدع في تقديم الشخصيات المليئة بالطاقة الإيجابية والابتكار الكوميدي. كما ظهرت روعة أدائه في “فيلم ثقافي” و”أفريكانو”، إضافة إلى “طباخ الريس” و”سمير وشهير وبهير”. تمكن سليمان عيد من دمج العناصر الدرامية والضحك ليقدّم تجربة فنية أصيلة ومختلفة، تُضاف إلى رصيد السينما المصرية الغني.

فار بـ 7 أرواح: آخر أعمال سليمان عيد

كان فيلم “فار بـ 7 أرواح” بمثابة محطة فنية مميزة في حياة سليمان عيد، حيث شارك في العمل بدور الجثة التي مثلت عنصرًا مركزيًا في الحبكة الكوميدية السوداء. الفيلم، الذي عرض في عيد الفطر 2025، كان من أكثر الأعمال التي أحدثت جدلًا بين الجماهير والنقاد ومن بطولة طاقم يضم أبرز فناني الكوميديا المصرية مثل أحمد فتحي وإدوارد. كان سليمان عيد محور الأحداث برغم لعبه دور الجثة غير الحية، مما أتاح له فرصة استعراض براعته التمثيلية؛ ليبقى في ذاكرة محبيه دائمًا.

برحيله، فقد الوسط الفني رمزًا للأصالة والبساطة التي سحرت الجميع. ولكن تظل أعماله خالدة ومرجعًا للضحك والفن الراقي لجمهور الفن المصري والعربي.