دوري روشن السعودي 2025: خسارة لابورت والنصر في صراع مرهق ومستقبل اللاعب الإسباني غامض

لم تكن أزمة النصر السعودي مع المدافع الإسباني إيميريك لابورت سهلة، إذ اشتدت بعد فشل محاولة عودته إلى نادي أتلتيك بيلباو خلال فترة الانتقالات الصيفية؛ إذ تأخرت إدارة النصر في إرسال أوراق التسجيل إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لينتهي الميركاتو في إسبانيا دون تسجيل اللاعب، مما دفع “فيفا” إلى رفض طلب بيلباو لقيده مجددًا، ليظل موقف لابورت مع “العالمي” غير واضح حتى الآن.

تفاصيل أزمة النصر مع إيميريك لابورت وتأثير فشل تسجيله

بدأت الأزمة عندما لم يتمكن المدافع الإسباني من إثبات وجوده مع النصر بشكل مقنع، ثم تفاقم الوضع بعد تصريحاته الرافضة لمقارنة دوري “روشن” بالدوريات الأوروبية الشهيرة في يناير 2024، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقة بين اللاعب والإدارة. لاحقًا، رفض لابورت تنفيذ تعليمات المدرب ستيفانو بيولي، مما أدى إلى استبعاده من التشكيلة الأساسية، حتى شارك كبديل في نصف نهائي نخبة آسيا أمام كاواساكي الياباني، حيث ارتكب خطأ تسبب في الهدف الثالث الذي حسم المباراة بنتيجة 3-2، وأثر ذلك سلبًا على مركزه في الفريق، ليُبعد عن المشاركة في خمس مباريات محلية متتابعة.

مطالب لابورت للرحيل ورفض إدارة النصر وتأثير ذلك على مستقبل اللاعب

تقدم لابورت بطلب رسمي للرحيل عن نادي النصر، طالبًا تسوية مستحقاته المالية وفسخ عقده، لكن هذه المطالب قوبلت بالرفض من إدارة “العالمي”، مما زاد من تعقيد المفاوضات وأغلق باب الحلول السلسة بين الطرفين. حالة عدم الاستقرار هذه تسببت في جمود واضح بشأن مستقبل المدافع الإسباني، إذ أن الأزمة المالية والقانونية بينه وبين النادي وضعت مستقبل مشاركته مع الفريق في معاناة مستمرة.

الخيارات المتاحة للنصر للتعامل مع أزمة لابورت وإدارة وضعه مع الفريق

أمام الإدارة ثلاث طرح رئيسية للتعامل مع هذه الأزمة التي تعيق سير الموسم، أولها محاولة إقناع لابورت بالاستمرار داخل صفوف الفريق مع ضمان تفعيل دوره بشكل أفضل، ثانيًا تسجيل اللاعب في قائمة دوري أبطال آسيا للاستفادة من خبرته القارية، وثالثًا قيده ضمن فريق تحت 21 عامًا لكي يتم توفير مقعد إضافي داخل قائمة الأجانب، وهو الحل الذي قد يكسب الإدارة مرونة في الإبقاء على اللاعب أو استغلاله في خطط أخرى داخل النادي.

• محاولة إعادة بناء العلاقة بين اللاعب والإدارة لضمان استمراره.
• تسجيل لابورت في قائمة بطولة آسيا للاستفادة من خبراته في المنافسات القارية.
• وضعه ضمن قائمة الشباب لتوفير مقاعد إضافية للأجانب داخل الفريق.

تبقى أزمة لابورت والنصر مثالًا واضحًا على كيف أن الأخطاء الإدارية وتأخر الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى خسارة الطرفين، فالنادي يتخبط في إدارة ملف لاعب أثبت جودته سابقًا، واللاعب يجد نفسه عالقًا بين رغبة الرحيل ورفض الإدارة، مما يعزز حالة الشكوك حول مستقبل هذا الصراع داخل الكرة السعودية.