الجيش الأمريكي يطلق النار على قارب مخدرات عند مغادرته فنزويلا ورئيس كولومبيا يرد فوراً

أطلق الجيش الأمريكي النار على قارب ينقل المخدرات عند مغادرته فنزويلا، في عملية أفضت إلى تدمير القارب وقتل 11 إرهابيًا كانوا على متنه، بحسب تصريحات صادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. جاء هذا الحدث في إطار جهود مكثفة من الولايات المتحدة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي والمياه الدولية المحيطة بفنزويلا.

تفاصيل عملية الجيش الأمريكي ضد قارب المخدرات من فنزويلا

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” بأن القوات الأمريكية استهدفت قاربًا تابعًا لعصابة «ترين دي أراغوا» أثناء وجوده في المياه الدولية، محملاً إياه بكميات كبيرة من المخدرات، وهو ما استدعى القضاء عليه بالقوة النارية؛ وقد نشر ترامب فيديو يُوثق لحظة إطلاق النار وتدمير القارب في 2 سبتمبر 2025، مؤكدًا أن العملية أدت إلى مقتل 11 إرهابيًا كانوا على ظهرها خلال نشاطهم الإجرامي.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أثناء مؤتمر صحفي قبيل توجهه إلى المكسيك، على التزام إدارة ترامب باستخدام كافة الإمكانيات العسكرية للقضاء على عصابات المخدرات في أي مكان. وقال روبيو: “الرئيس ترامب مصمم على شن هجوم شامل ضد هذه العصابات ولن يتوانى مهما كان موقعها”.

الولايات المتحدة ترسل سفن حربية لتعزيز مكافحة المخدرات قبالة سواحل فنزويلا

سبق أن أعلنت واشنطن عن إرسال مجموعة من السفن الحربية إلى منطقة البحر الكاريبي ضمن خطة محكمة تستهدف الحد من تجارة المخدرات الدولية. وشدد ترامب على مسؤولية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في إدارة شبكة معقدة لتهريب المخدرات، وهو ما رد عليه مادورو بالتنديد الحاد، واصفًا وجود السفن الأمريكية الثمانية والغواصة قرب الحدود الفنزويلية كتهديد مباشر لأمن بلاده.
وصرح مادورو بأن بلاده على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء محتمل، رغم إصرار ترامب على أن الهدف لا يتعدى مكافحة المخدرات دون نية للهجوم أو الغزو، ما يزيد من حدة التوتر في تلك المنطقة الحساسة.

ردود فعل سياسية ودولية على تصرفات الجيش الأمريكي تجاه قارب المخدرات

في حين احتفت الإدارة الأمريكية بالعملية، ندد الرئيس الكولومبي غوستافو بيدرو بشدة بعملية إطلاق النار على القارب، واصفًا إياها بأنها “جريمة قتل في أي مكان بالعالم”، مشيرًا إلى أن غالبية من ينقلون المخدرات هم شباب فقراء قادمين من مناطق الكاريبي والمحيط الهادئ وليسوا من كبار تجار المخدرات.
وأضاف بيدرو عبر حسابه على “إكس” أنه على مدار عقود، اعتُقل المدنيون الذين ينقلون المخدرات دون تعريض حياتهم للخطر، معتبرًا أن قتلهم لا يُبرر تحت أي ظرف. ويُظهر هذا التوتر السياسي بين الدول المعنية تحديات عميقة في مواجهة شبكات المخدرات التي تعبر الحدود، مع بحث جدي عن حلول تحترم الحقوق الإنسانية وتضمن الأمن الإقليمي.