أوكرانيا تحاول استهداف موسكو قبل “عيد النصر” في هجوم وصف بالإرهابي

شهدت الساحة الدولية في الأيام الأخيرة تداعيات معقدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث وصف الكرملين الهجمات بالطائرات المسيرة على موسكو بأنها “عمل إرهابي”، بينما تستعد روسيا للاحتفال بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سير الاحتفالات بسلام، إضافة إلى كشف النقاب عن تطورات جديدة في الصناعات العسكرية الروسية التي تزيد من حالة التوتر الإقليمي والدولي.

هجمات الطائرات المسيرة على موسكو تثير القلق

في تطور جديد في النزاع الروسي الأوكراني، أدان الكرملين الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على موسكو واصفًا إياها بـ”الأعمال الإرهابية”، وقد جاءت هذه الهجمات في وقت حساس يتزامن مع التحضيرات للاحتفال بذكرى النصر في التاسع من مايو، الذي يحظى باهتمام محلي وعالمي، وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على ضمان استقرار وهدوء الأجواء خلال الفعاليات المرتقبة، ولم تقتصر الإجراءات الأمنية على التدابير الميدانية فقط، بل شملت فرض قيود على استخدام الإنترنت، نظرًا للمخاطر الإقليمية المحيطة.

ومن هذا المنطلق، أكد المسؤولون الروس أن جميع المؤسسات المتخصصة، بما في ذلك الجيش والاستخبارات، تتخذ التدابير اللازمة لمجابهة المخاطر المرتبطة بالتهديد المتزايد، مع التشديد على حماية العاصمة من أي محاولات تزعزع الاحتفالات في هذا التوقيت التاريخي.

تطويرات عسكرية جديدة في روسيا: درونات “لانسيت” الانتحارية

في خطوة ترمز إلى استمرار التطور العسكري الروسي رغم التحديات، أعلنت شركة ZALA عن إطلاق نسخ مطورة من درونات “لانسيت” الانتحارية، التي تم تعزيز إمكانياتها بشكل ملحوظ، وأشارت الشركة إلى أن النسختين الجديدتين، المعروفتين بـ”المنتج 51″ و”المنتج 52″، زُوِّدتا بأنظمة توجيه عالية الذكاء وقنوات اتصال متطورة تزيد من قدرتها على إصابة الأهداف بدقة عالية مع التقليل من مخاطر التشويش عليها عبر تقنيات الحرب الإلكترونية.

كما يتيح التصميم الجديد لمنظومة التحكم إمكانية حملها وتشغيلها بيد فرد واحد فقط، ما يجعلها سلاحًا فعالًا وسهل الاستخدام في الميدان، مع إمكانية نشره وتشغيله خلال أقل من دقيقة واحدة، وتسعى روسيا من خلال هذه التطويرات إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة جميع الاحتمالات في ظل التوترات مع أوكرانيا والغرب.

مفاوضات مغلقة بين روسيا وأمريكا حول التسوية في أوكرانيا

في ظل استمرار النزاع الأوكراني، أعلنت روسيا عن اجتماعات مغلقة تُجرى مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لمناقشة شروط الرئيس بوتين المتعلقة بتسوية النزاع الأوكراني، وأوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن هذه الشروط تمت مناقشتها بشكل تفصيلي عبر أربع لقاءات خاصة، مع التركيز على توفير أفق سياسي يساهم في وقف التصعيد.

كما أضاف أوشاكوف أن موسكو تسعى لتعزيز تحالفاتها الدولية عبر لقاءات مرتقبة بين الرئيس بوتين وقادة العالم الذين سيحضرون فعاليات الاحتفال بذكرى النصر، حيث قد تشكل هذه الاجتماعات فرصة للتفاهم حول قضايا متعلقة بالنزاع وأزمات أخرى تؤثر على الأمن العالمي.

من خلال هذه التطورات، يتضح أن روسيا لا تكتفي بمواجهة الضغوط الدولية عسكريًا، بل تسعى للتوظيف السياسي والاقتصادي للغرب، ما يفتح الباب لمزيد من التعقيدات والتوترات في المنطقة والعالم.