الأسهم الأوروبية ترتفع مع تفاؤل الأسواق بصفقات تجارية أمريكية جديدة

تشهد الأسهم الأوروبية انتعاشًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم بفضل التفاؤل السائد بين المستثمرين بشأن الاتفاقيات التجارية المحتملة، بالإضافة إلى التقييمات الإيجابية لنتائج أعمال الشركات الأخيرة، كما يبدو أن أنظار الأسواق متجهة نحو قرارات السياسة النقدية المنتظر إعلانها من عدد من البنوك المركزية، مع اهتمام خاص بقرارات بنك إنجلترا حول أسعار الفائدة.

ارتفاع الأسهم الأوروبية يعكس تطلعات إيجابية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل متفاوت خلال تعاملات اليوم، حيث سجّل مؤشر “داكس” الألماني ارتفاعًا بنسبة 0.8%، بينما حقق مؤشر “كاك 40” الفرنسي زيادة بنسبة 0.5%، وارتفع مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، يأتي هذا الأداء الإيجابي وسط ردود فعل المستثمرين على النتائج الأخيرة لأعمال الشركات التي تضمنت تقارير إيجابية تدعم ثقة السوق، وبالتزامن مع تطورات سياسية وتجارية تعكس تفاؤلًا بشأن السياسات الاقتصادية المقبلة.

تفاؤل المستثمرين بالصفقات التجارية المرتقبة

أعرب المستثمرون عن تفاؤلهم بخصوص الاتفاقيات التجارية التي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قرب توقيعها، حيث أعلن عبر منصة “تروث سوشيال” عن مؤتمر صحفي للكشف عن صفقة تجارية معلنة مع “شريك تجاري كبير”، وتوقعت صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الشريك هو المملكة المتحدة، علاوة على ذلك، أشار ترامب في وقت سابق إلى اتفاقيات تجارية محتملة مع دول مثل كوريا الجنوبية واليابان والهند، مما يعزز أجواء التفاؤل بإصلاحات تجارية قد تسهم في تقليل القيود الجمركية وتحقيق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.

قرارات البنوك المركزية وتصريحات باول

تترقب الأسواق المالية قرارات السياسة النقدية التي ستصدر قريبًا من عدد من البنوك المركزية، أبرزها “ريكسبانك” السويدي و”نروجيس بانك” النرويجي، إلى جانب بنك إنجلترا الذي يُتوقع أن يُعلن عن خفض أسعار الفائدة، يأتي هذا بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير، من جهة أخرى، أشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، إلى خطورة استمرار الرسوم الجمركية المرتفعة التي قد تؤدي إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات التضخم على المدى الطويل.

من اللافت أن المحادثات المنتظرة بين الولايات المتحدة والصين المقرر إجراؤها السبت القادم قد تضيف مزيدًا من الزخم للأسواق، خاصة مع آمال بإحراز تقدم ملموس في المجال التجاري بين البلدين، وإن كانت هناك مخاوف من استمرار السياسات الجمركية المشددة.

في الختام، يعكس الأداء الإيجابي للأسهم الأوروبية وتفاؤل المستثمرين بشأن التطورات المنتظرة، سواء على مستوى القرارات النقدية أو الاتفاقيات التجارية، توقعات بتحسن البيئة الاستثمارية خلال الفترة القادمة، مع استمرار ترقب تأثير هذه القرارات على الأسواق العالمية.