أسعار الذهب ترتفع مع ترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين هذا الأسبوع

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الأخيرة، حيث استفاد المعدن النفيس من تحول المستثمرين إليه كملاذ آمن بعد التراجع الذي شهده في وقت سابق، يأتي ذلك في ظل تركيز الأسواق على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي الأحداث التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد توجهات الأسواق العالمية حاليًا.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير المحادثات التجارية الأمريكية الصينية

خلال التعاملات الفورية الأخيرة، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3,316.29 دولار للأوقية، بينما سجلت العقود الآجلة نموًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,321.60 دولار، ويعود هذا الارتفاع إلى رغبة المستثمرين في شراء الذهب عند انخفاض أسعاره، مما ساعد على استقرار السوق بشكل كبير وسط استمرار الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، ورغم انحسار المخاوف السياسية والاقتصادية في بعض الدول، لا تزال المحادثات الأمريكية الصينية تلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الطلب على الذهب.

وقد أشار محللون إلى أن اتفاقيات التجارة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أسهمت جزئيًا في تهدئة المخاوف، لكنها لم تمنع استمرار التركيز على تطورات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين التي يمكن أن تحسم اتجاه التداولات خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ترقب الأسعار حاجز 3300 دولار للأوقية في حال حدوث تقدم إيجابي.

دور أسعار الفائدة ومعدلات التضخم في دعم أسعار الذهب

تتميز أسعار الذهب بتفاعلها مع معدلات الفائدة المنخفضة، حيث يساعد هذا الوضع على تعزيز قيمة المعدن النفيس كوسيلة للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية، ومن المتوقع أن يراقب المستثمرون تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الأيام القادمة، حيث إن أي توجه نحو رفع أو خفض أسعار الفائدة قد يلعب دوراً محورياً في تحديد مسار الذهب، كما أن تحذيرات البنك المركزي من ارتفاع معدلات التضخم والبطالة قد تزيد من الاهتمام بالذهب كأداة استثمارية.

بالإضافة إلى ذلك، تتأثر عمليات الطلب العالمي على الذهب بشكل مختلف حسب المنطقة، ففي الهند، كانت هناك خصومات على المعدن النفيس لتشجيع الطلب الضعيف الناتج عن ارتفاع الأسعار المحلية بفعل تراجع الروبية الهندية، بينما شهد السوق الصيني انتعاشًا ملحوظًا عقب انتهاء موسم العطلات هناك، مما عزز عمليات الشراء.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثير التغيرات العالمية

بجانب الذهب، حظيت المعادن النفيسة الأخرى بنصيبها من التغيرات السعرية، حيث استقرت الفضة عند 32.48 دولار للأوقية، بينما شهد البلاتين والبلاديوم ارتفاعات ملحوظة بنسبة 0.5% و0.2% على التوالي، ويفسر هذا الأداء بعودة النشاط الصناعي والطلب العالمي على هذه المعادن، خاصةً في قطاعات مثل تصنيع السيارات والإلكترونيات.