البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يمول مشروع طاقة شمسية بمصر بـ30 مليون دولار

يعتبر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أحد أكبر الجهات الداعمة لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر، حيث يسعى لدفع عجلة التحول المستدام في قطاع الطاقة، وفي هذا الإطار، أعلن البنك عن تقديم تمويل بقيمة 30 مليون دولار لتنفيذ مشروع طاقة شمسية ضخم بالتعاون مع شركة أوبيليسك للطاقة المتجددة، مما يعكس توجه مصر نحو استثمار التقنيات النظيفة وتعزيز الاستدامة.

تمويل البنك الأوروبي لمشروعات الطاقة الشمسية في مصر

تمثل هذه المبادرة من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فرصة حقيقية لمصر لتكون في طليعة الدول التي تسعى لاستغلال الطاقة الشمسية بشكل فعال، حيث تم منح شركة أوبيليسك تمويلاً مرحلياً بقيمة 30 مليون دولار لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات في منطقة نجع حمادي بمحافظة قنا؛ وسيتم دعم هذه المحطة بنظام مبتكر لتخزين الطاقة باستخدام بطاريات بقدرة 200 ميجاوات/ساعة، يساهم المشروع في تعزيز التوازن بين إنتاج الكهرباء واستهلاكها، ويهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مما يساعد في تقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير.

أهداف وتأثير مشروع الطاقة الشمسية بنجع حمادي

المشروع يُعد جزءا من التزام مصر بسياسة التحول نحو الطاقة المستدامة ويحقق العديد من الأهداف، فهو يدعم استقرار شبكة الكهرباء في ظل تزايد الطلب على الطاقة ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.357.000 طن سنويا، كما يسهم المشروع في تحقيق الالتزامات الوطنية والدولية التي تبنتها مصر خلال قمة المناخ COP27، حيث تم إطلاق برنامج “نوفي”، وهو مبادرة تجمع بين موارد المياه والغذاء والطاقة لتحقيق التنمية المستدامة.

دور البنك الأوروبي في دعم التنمية المستدامة في مصر

منذ أن بدأت أنشطة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر عام 2012، ساهم في تنفيذ أكثر من 201 مشروع بقيمة تتجاوز 13.8 مليار يورو، وشملت هذه الاستثمارات قطاعات مختلفة مثل الصناعة، الزراعة، التمويل، والبنية التحتية بما في ذلك الطاقة المتجددة، النقل والمياه؛ مصر عضو مؤسس في البنك وتسعى للاستفادة من خبراته لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل، حيث يسهم البنك في جعل البلاد محورا رئيسيا للطاقة النظيفة في المنطقة.

بالتالي، فإن الاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية يأتي كخطوة ضرورية نحو تحقيق أمن الطاقة ودعم التحول نحو الاقتصاد المستدام في مصر، كما يعزز دور البلاد كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في المستقبل، مما يضمن فوائد اقتصادية وبيئية مستدامة.