«المعهد القومي للتخطيط» يكشف عن دراسة جديدة بعنوان «الاستثمار لإنهاء وفيات الأمهات»

أطلق معهد التخطيط القومي مؤخرًا دراسة بعنوان “الاستثمار من أجل إنهاء وفيات الأمهات” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث تهدف الدراسة إلى تحليل الأثر الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز الإنفاق على صحة الأمهات وتنظيم الأسرة، وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية التنمية المستدامة 2030 واستراتيجية التمويل الوطني المتكاملة، مما يعكس حرص المعهد على تعزيز الصحة الإنجابية ضمن أولويات الأجندة الوطنية.

الاستثمار من أجل إنهاء وفيات الأمهات ودوره في التنمية المستدامة

ركزت الدراسة على تحليل العوائد المتوقعة من رفع الاستثمارات الموجهة لصحة الأمهات في مصر، حيث يعكس تحليل البيانات أهمية دمج صحة الأمهات وتنظيم الأسرة ضمن الأولويات الوطنية، الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الدراسة تستند إلى نماذج علمية دقيقة لتقدير التكلفة والفوائد المرتبطة بالتدخلات الصحية عالية التأثير، مما يساهم في توجيه السياسات وتنفيذها بناءً على أدلة علمية قوية تخدم مصالح المجتمع وترتقي بالصحة العامة، وهذا يعزز من التزام الأطراف المشاركة بتنفيذ مخرجات الدراسة.

التعاون الدولي ودعم الصحة الإنجابية

شهدت الدراسة حضورًا بارزًا لعدد من الشخصيات الدولية مثل إيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيلدي كليميتسدال سفيرة النرويج لدى مصر، حيث أكدت هذه الشخصيات على أهمية التعاون بين مصر والأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتعزيز صحة النساء والفتيات، وقد أثنت السفيرة النرويجية على التقدم الملحوظ الذي أحرزته مصر في مجالات الصحة عامة وصحة المرأة بشكل خاص، مع الالتزام بدفع جهود تمكين المرأة وحمايتها من خلال برامج مستدامة تعتمد على منهجيات طويلة الأمد وإرادة سياسية قوية.

تحديات التمويل ودور الشراكات المحلية والعالمية

رغم التحديات الاقتصادية التي تواجه أنظمة الرعاية الصحية في مصر، أوضح ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تعزيز تعبئة الموارد لصحة الأمهات وتنظيم الأسرة يعد من أهم الأولويات، الشراكات المتنوعة بين المؤسسات المصرية والدولية، بما في ذلك التعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومنظمة الصحة العالمية، تلعب دورًا حيويًا في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع، مما يدعم جهود النمو المستدامة ويخلق بيئة صحية شاملة.

محاور الدراسة الرئيسية والنتائج المتوقعة

الدراسة التي تم الإعلان عنها خلال احتفال معهد التخطيط القومي بالذكرى الخامسة والستين لتأسيسه، تتناول بشكل خاص:

• تحليل التدخلات الصحية المؤثرة وتقدير تكاليفها وفوائدها.
• دراسة السيناريوهات المحتملة لتحسين مؤشرات صحة الأمهات وتنظيم الأسرة.
• إبراز أهمية إدماج الصحة الإنجابية في السياسات الوطنية.

من المتوقع أن تسهم مخرجات الدراسة في تعزيز السياسات الداعمة للنمو السكاني المتوازن، مما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد والمجتمع، خاصة مع توفير خدمات صحية ذات جودة مرتفعة تلبي احتياجات النساء في مختلف المحافظات المصرية.

المشاركون ودورهم في تعزيز مخرجات الدراسة

ضم الحدث نخبة من الخبراء في مجالات الصحة والتمويل والإحصاء، من بينهم الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة، بالإضافة إلى شخصيات من صندوق الأمم المتحدة ووزارة الصحة المصرية، وتهدف هذه الشراكة إلى تسريع تحقيق أهداف الدراسة وتنفيذها بفعالية لتعزيز صحة النساء في مصر.