مشروع طاقة الرياح بالسويس يحقق جائزتين إقليميتين في إطار برنامج «نُوفّي»

أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن حصول مشروع محطة طاقة الرياح بالسويس، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 1.1 جيجاوات، على جائزتين دوليتين مرموقتين ضمن برنامج المنصة الوطنية «نُوفّي». هذا المشروع يعتبر محوراً أساسياً لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة في مصر، ويبرز كواحد من أهم مشروعات طاقة الرياح في البلاد.

مشروع محطة طاقة الرياح في السويس

يُعد مشروع طاقة الرياح بالسويس أحدث إنجازات قطاع الطاقة المتجددة في مصر، حيث يجري تنفيذه تحت قيادة تحالف مكون من شركات القطاع الخاص المحلية والدولية. حصل المشروع على جائزة «أفضل صفقة في العام بمجال البنية التحتية» من مجلة African Banker، بالإضافة إلى جائزة «أفضل صفقة طاقة في مصر وأفريقيا»، مما يعكس عظمته وأهميته الإقليمية. تعتمد تمويلات هذا المشروع الضخم على مشاركة مؤسسات دولية مثل البنك الأفريقي للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.

الإصلاحات الداعمة لمشروعات طاقة الرياح

تشير الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها الدولة منذ عام 2014 مهدت الطريق أمام القطاع الخاص للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، وهو ما شجع مؤسسات التمويل الدولية على تخصيص استثمارات ضخمة لدعم هذه المشروعات. يمثل مشروع طاقة الرياح في السويس نموذجاً واضحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويظهر التزام مصر تجاه استراتيجيتها الوطنية للطاقة المستدامة التي تستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2030.

نتائج برنامج «نوفي» في تعزيز مشروعات الطاقة

أطلق برنامج «نُوفّي» في نوفمبر 2022 في مؤتمر المناخ COP27، ليصبح منصة وطنية رائدة تدعم مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد. ضمن هذا البرنامج، تم توقيع اتفاقيات لإطلاق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 4.2 جيجاوات، إلى جانب تأمين استثمارات ميسرة بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار. يواصل البرنامج جذب التمويلات لدعم أهدافه، بما في ذلك التخلص تدريجياً من 5 جيجاوات تعتمد على الوقود الأحفوري بحلول عام 2028.

أهمية مشروع طاقة الرياح بالسويس

يتميز مشروع طاقة الرياح في السويس بكونه الأكبر من نوعه في المنطقة، بقدرة إنتاجية تصل إلى 4111 جيجاوات ساعة سنوياً. يهدف هذا المشروع إلى توفير الطاقة النظيفة لأكثر من مليون أسرة، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم وخفض معدلات التلوث. يتوقع أن يقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بنحو 1.71 مليون طن، مما يعزز تحقيق التزامات مصر المناخية وفقاً لاتفاقية باريس للمناخ. كما يعكس التركيز على تقنيات الطاقة المتجددة رغبة البلاد في تحقيق تحول بيئي واقتصادي مستدام.

التمويل والتعاون الدولي لدعم المشروع

لتحقيق أهداف طاقة الرياح بالسويس، ساهمت جهات دولية عديدة في تمويل المشروع، بما يشمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة الاستثمار البريطانية BII، إلى جانب منصات محلية مثل شركة حسن علام للمرافق. يتم توجيه استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار ضمن أهداف البرنامج الوطني للطاقة، ليس فقط لتطوير القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة، ولكن أيضاً لتحديث البنية التحتية للشبكات الكهربائية في مصر.