ما سبب قرار الصين بحظر استيراد الدواجن البرازيلية؟

أصدرت الصين قرارًا رسميًا بحظر استيراد منتجات الدواجن من البرازيل بعد ظهور حالات من فيروس إنفلونزا الطيور في البلاد، هذه الخطوة جاءت كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة الأمن الغذائي داخل الصين، حيث تُعد البرازيل من أكبر مصدري الدواجن عالميًا، ما تسبب في تعليق صفقات تقدر قيمتها بما يزيد عن مليار دولار سنويًا، مما أثر بشكل كبير على حجم الصادرات البرازيلية.

حظر استيراد الدواجن من البرازيل

قررت هيئة الجمارك الصينية تعليق كافة واردات الدواجن والمشتقات ذات العلاقة من البرازيل بشكل مباشر وغير مباشر، ويشمل ذلك عمليات استيراد النباتات والمخلفات الحيوانية، إضافة إلى تطبيق عمليات تطهير شاملة على جميع الشحنات القادمة من البرازيل، الهدف من هذه الإجراءات هو منع انتشار فيروس إنفلونزا الطيور داخل الصين وحماية الصحة العامة، وتتبع الصين بروتوكولات صارمة في هذا المجال من أجل تقليل المخاطر المرتبطة بالفيروسات المنتقلة عبر السلع الزراعية.

تأثير الحظر الصيني على صادرات البرازيل

يمثل الحظر الصيني تحديًا كبيرًا أمام قطاع تصدير الدواجن في البرازيل، حيث تشكل السوق الصينية أحد المصادر الرئيسية للطلب على الدواجن البرازيلية، وتشير التقارير إلى أن الصين تصنف كواحدة من أكبر المستوردين العالميين لهذه المنتجات، يوصف تعاون الصين مع البرازيل بأنه ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لكن هذا القرار قد يؤدي إلى انكماش حجم التبادل التجاري بينهما، حيث بلغ قيمته حوالي 1.5 مليار دولار خلال العام الحالي وفقًا للإحصائيات الحكومية.

التداعيات الاقتصادية لحظر منتجات الدواجن

الحظر المفروض على منتجات الدواجن البرازيلية من الصين كانت له تأثيرات مباشرة على الصناعات التصديرية، حيث أدت هذه الخطوة إلى تقليص عائدات البرازيل التصديرية من هذا القطاع الزراعي المهم، وتمثل صادرات الدواجن البرازيلية حوالي ثلث حجم التجارة العالمية للدواجن، لذلك فإن هذا القرار يضع تحديات أمام استراتيجيات البرازيل لتوسيع أسواقها الخارجية، تخسر البرازيل أيضًا شريحة مهمة من سوقها الصيني مع العلم بأنها أرسلت أكثر من 10% من إنتاجها إلى الصين خلال هذا العام وحده.

الأسباب الرئيسية لحظر استيراد الدواجن

تكمن الأسباب الجوهرية وراء الحظر في تسجيل أول حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور في إحدى مزارع الدجاج بالبرازيل، وهو فيروس يعتبر شديد العدوى وخطرًا على الصحة الحيوانية، تحرص الدول المستوردة على اتخاذ تدابير صارمة للتعامل مع هذه الحالات، لذلك قررت البرازيل نفسها وقف تصدير الدواجن إلى كل من الصين والاتحاد الأوروبي لمدة 60 يومًا كخطوة احترازية إضافية، الهدف كان توخي الحذر وتقليل المخاطر الناتجة عن انتقال العدوى عبر المنتجات الحيوانية.

توقعات مستقبلية لصناعة الدواجن

تفتقر الأسواق البرازيلية إلى حلول سريعة لمواجهة تداعيات هذا الحظر المفروض من جانب الصين، ومع ذلك يبدو أن البلاد تعمل على خلق آليات بديلة للوصول إلى أسواق جديدة حفاظًا على مكانتها كمصدر أول للدواجن عالميًا، تعتمد الحكومات والشركات البرازيلية اليوم على تعزيز الشفافية ومراقبة الإنتاج لضمان خلو منتجاتها من الأمراض، ستسعى البرازيل إلى فتح منافذ بديلة عبر اتفاقيات تجارية مع أسواق خارجية متنامية مثل دول آسيا وأفريقيا.