«هبوط مفاجئ» الفضة تسجل انخفاضًا بنسبة 3.1% خلال شهر مايو

تراجعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية بنحو 3.1% خلال شهر مايو الماضي، ورغم ذلك شهدت الأوقية في البورصات العالمية ارتفاعًا بنسبة 1.6%، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تعم الأسواق بفعل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وتشير هذه التغيرات إلى ديناميكية السوق العالمية والاهتمام المتزايد بالمعادن الثمينة كملاذ آمن.

أسعار الفضة بالأسواق المحلية شهدت انخفاضًا ملحوظًا

أكد تقرير صادر عن مركز الملاذ الآمن أن أسعار الفضة في الأسواق المحلية انخفضت بقيمة 1.50 جنيه خلال مايو الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملاته عند 48 جنيهًا، وانخفض ليصل إلى 46.50 جنيه، وعلى الجانب العالمي، تمكنت الأوقية من تحقيق زيادة قدرها 0.51 دولار، حيث بدأت التداولات بسعر 32.45 دولار وانتهت عند 32.96 دولار، أما أسعار العيارات الأخرى مثل عيار 999 فقد بلغت 58 جنيهًا، بينما سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 53.50 جنيه، والجنيه الفضة عيار 925 وصل إلى مستوى 426 جنيهًا، مما يعكس تباين الأداء بين السوق المحلي والعالمي.

أسعار الفضة انخفضت خلال الأسبوع الأخير من مايو

في الأسبوع الأخير من مايو، شهدت أسعار الفضة بالنطاق المحلي تراجعًا بقيمة 0.75 جنيه، حيث افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملاته عند 47.25 جنيه، لينهي الأسبوع عند 46.50 جنيه، أما الأوقية عالميًا، فقد شهدت تقلبات حيث ارتفعت بقيمة 0.49 دولار، بداية من سعر 33.45 دولار لتستقر عند 32.96 دولار، هذه التحركات تعكس التحديات التي تواجه الفضة في الأسواق المحلية، في الوقت الذي تجد فيه دعمًا محدودًا عالميًا.

العوامل المؤثرة على أداء الفضة خلال مايو

خلال شهر مايو، حققت الفضة أداءً متباينًا، فقد ارتفعت بنسبة تقارب 14% منذ بداية العام، مدفوعة بزيادة الطلب الصناعي واعتبارها من أبرز الملاذات الآمنة في الأوقات المضطربة، كما سجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات، حيث تجاوزت 34 دولارًا للأوقية خلال الفترات التي شهدت ارتفاع الطلب على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتطورة.
العوامل التي عززت أداء الفضة تتضمن:

  • الطلب الصناعي المرتفع: الاستخدامات المتزايدة في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات والتقنيات الطبية.
  • العجز في المعروض: وفقًا لتقارير Silver Institute، يُتوقع استمرار العجز في سوق الفضة بسبب نمو الطلب بنسبة 3% على الأقل.
  • الاهتمام الاستثماري: التجار يلجأون إلى الفضة كأداة تحوط في ظل التضخم والتوترات الاقتصادية.

تحديات تواجه أسعار الفضة في الأسواق

على الرغم من العوامل الإيجابية التي دعمت ارتفاع أسعار الفضة عالميًا ومحليًا، إلا أن السوق لم يخلُ من الضغوط، حيث تسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني في تراجع الطلب الصناعي عليها، إضافة إلى قوة الدولار الأمريكي التي حدّت بشكل نسبي من مكاسب الفضة مقارنة بالذهب، ولفت الخبراء إلى أن معدل الذهب إلى الفضة بلغ 100 إلى 1، مما يعني أن الفضة قد تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية.

توقعات أسعار الفضة في المستقبل

تُشير التوقعات المستقبلية إلى أن أسعار الفضة قد تنحصر بين 28 و43.5 دولارًا للأوقية خلال عام 2025، مع متوسط محتمل يصل إلى 32.86 دولار للأوقية، هذه التوقعات مدعومة بالطلب المستمر من قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، فضلًا عن تخفيف السياسات النقدية المتوقعة، مما يجعل الفضة خيارًا استثماريًا جذابًا للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم المالية والاستفادة من ديناميكية الأسواق العالمية.