سميح ساويرس يكشف أن خير أبناء الطبقة الثرية في مصر يقدم بعيدًا عن الأضواء

سميح ساويرس يعتبر من أبرز الشخصيات الاقتصادية في مصر، وقد أكد في أكثر من مناسبة أن الصورة النمطية التي تصف الأغنياء بعدم الاكتراث لمعاناة الفقراء غير دقيقة، موضحًا أن العديد من أبناء الطبقة الغنية يقدمون المساعدة للمجتمع دون الإعلان عنها، ويوضح أن التضامن الاجتماعي ليس محصورًا بين الأغنياء فقط بل يشمل حتى المواطنين محدودي ومتوسطي الدخل، الذين يساهمون بما يستطيعون لدعم الفئات التي تواجه التحديات الاقتصادية.

سميح ساويرس ودور الطبقة الغنية في المجتمع

يتحدث سميح ساويرس عن أن هناك جهودًا مبذولة من أبناء الطبقة الغنية لدعم الفقراء، ولكنها غالبًا ما تكون بعيدة عن الأضواء، ويرى أن هذه الجهود تجري بشكل غير معلن ومن دون السعي لكسب الشهرة، مما يجعل تأثيرها مجتمعيًا مباشرًا ولكنه غير واضح للعامة، يشير أيضًا إلى أن التضامن الاجتماعي قطاع واسع يشمل الجميع، حيث أن حتى المواطن متوسط الدخل يلعب دورًا مهمًا عن طريق تقديم الدعم للفئات التي هي أقل دخلًا منه

سميح ساويرس والطبقة المتوسطة في الاقتصاد

يشدد سميح ساويرس على أهمية دعم الطبقة المتوسطة في مصر كعامل محوري لاستقرار الاقتصاد، حيث إن هذه الفئة تشكل القاعدة العريضة التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني في مختلف دول العالم، ويقارن بين الوضع في مصر وتجارب اقتصادات كبيرة مثل الاقتصاد الألماني، حيث ساهمت المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها الطبقة المتوسطة في تحقيق نمو اقتصادي حقيقي، وينتقد توجهات اقتصادية تعتمد على دعم رجال الأعمال الكبار مع تهميش أصحاب المشروعات الصغيرة، مشددًا على أن النهضة الحقيقية تبدأ من القاعدة وليس من القمة.

سميح ساويرس بين الأعمال والسياسة

عبر سميح ساويرس عن رفضه الشديد لفكرة الخلط بين عالم الأعمال والعمل السياسي، معتبرًا أن ذلك يخلق نتائج غير متوقعة وغير مستقرة، وضرب مثالًا برجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي حاول اقتحام عالم السياسة ولكنه اضطر للاعتزال بعد فترة قصيرة نتيجة التحديات التي واجهها، يرى ساويرس أن رجال الأعمال يجب أن يركزوا على التزامهم الاقتصادي والاجتماعي دون التداخل مع السياسة، حيث إن هذا الفصل يضمن النزاهة والاستقرار في كلا المجالين.

الاستثمار والمشروعات الصغيرة

دعا سميح ساويرس إلى توجيه الاهتمام نحو الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر جوهر التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تتطلب دعمًا أكبر من الدولة خاصة فيما يتعلق بتهيئة بيئة استثمارية مناسبة لتزدهر، كما أكد أن التحديات التي تواجه هذه المشروعات تكمن في ضعف البنية التحتية المالية وصعوبة الوصول إلى رأس المال، ولكنه أشار إلى أن نجاح هذا القطاع يعني توفير فرص عمل حقيقية وتحقيق استقرار اقتصادي طويل المدى