«ارتفاع جديد» الذهب يسجل 3310 دولارات للأونصة مع بداية تعاملات يونيو

شهدت أسعار الذهب قفزة ملحوظة بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، حيث ساهمت هذه التصريحات إلى جانب تراجع قيمة الدولار الأمريكي في دعم ارتفاع أسعار الذهب، ويعد الذهب أحد الأصول الاستراتيجية للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية.

أسعار الذهب وتحركاتها اليوم

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.6 بالمئة ليصل إلى 3309.89 دولار للأوقية، وجاء هذا الأداء القوي ليعكس التأثير المباشر لتراجع مؤشر الدولار، حيث انخفض بنسبة 0.1 بالمئة، مما جعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى، كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة تقريبًا لتبلغ 3333.30 دولار، وهو ما يظهر حالة الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين بهذا المعدن النفيس.

أثر القرارات الاقتصادية الأمريكية على الذهب

أحدث إعلان ترامب المتعلق برفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم من 25 بالمئة إلى 50 بالمئة اضطرابات في السوق، ودفع ذلك الهيئة الأوروبية إلى التلويح بالاستعداد للتصعيد، هذا القرار أثار حالة من القلق لدى الأسواق وأدى إلى تغييرات في شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، من المتوقع أن تستمر مثل هذه التحركات في زيادة تقلب الأسعار على مدى الفترة المقبلة مع استمرار التوترات التجارية العالمية.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق الذهب

تشهد الساحة السياسية توترات متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، مع تصعيد كبير للأحداث مثل الهجمات بالطائرات المسيرة وتفجير الجسور، كل ذلك أدى إلى تعزيز القلق العالمي وزيادة الطلب على الذهب باعتباره مخزنًا للقيمة في أوقات الغموض، كما أن هذه الأحداث السياسية تلعب دورًا في إعادة تشكيل استراتيجيات المستثمرين وسط المخاطر المتزايدة.

خفض الفائدة الأمريكية وتأثيره على الذهب

تترقب الأسواق قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، حيث يؤثر خفض الفائدة إيجابًا على الذهب، إذ يقلل من تكلفة الاحتفاظ به ويزيد من جاذبيته مقارنة بالأصول الأخرى، تشير التوقعات إلى أن الخفض قد يكون قيد التنفيذ بدءًا من أكتوبر المقبل، وهو ما قد يدفع الذهب نحو مزيد من الارتفاع.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

بالإضافة إلى أداء الذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2 بالمئة بينما انخفض البلاتين بنفس النسبة ليستقر عند 1054.28 دولار، فيما حافظ البلاديوم على مستوى مستقر دون تغيير، وتظهر هذه التحركات اختلاف الرؤى حول مستقبل المعادن النفيسة الأخرى في ظل المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المتلاحقة.