ريال مدريد يدرس لأول مرة فتح باب الاستثمار الخارجي اليوم الخميس 16/10/2025

ريال مدريد يدرس فتح باب الاستثمار الخارجي لأول مرة في تاريخه بما يغير هيكل ملكيته بشكل جذري، مع فتح المجال أمام المستثمرين لشراء حصص جديدة داخل النادي الإسباني العريق الذي لم يشهد ذلك من قبل منذ تأسيسه عام 1902. هذه الخطوة تعكس محاولة النادي لمواجهة التحديات المالية التي تفرضها الأندية المنافسة المدعومة بأموال ضخمها مليارديرات وصناديق سيادية.

كيفية دراسة ريال مدريد فتح باب الاستثمار الخارجي وتغيير هيكل الملكية

تناقش إدارة ريال مدريد تحت رئاسة فلورنتينو بيريز خطة فتح باب الاستثمار الخارجي التي تتيح للمستثمرين الجدد المشاركة في ملكية النادي، وهو نموذج جديد يعكس رغبة النادي في محاكاة أندية أوروبية أخرى التي تستفيد من رأس المال الخارجي لتعزيز ميزانياتها، مع الحفاظ على تماسك هيكل النادي الأساسي. وتتضمن الخطط المطروحة تقسيم النادي إلى قسمين، الأول يختص بكرة القدم ويظل مملوكًا للأعضاء “السوسيوس”، والثاني يركز على العمليات التجارية مفتوح أمام المستثمرين، وهذا التقسيم يشابه نموذج “50+1” الألماني الذي يوازن بين سيطرة الأعضاء واستقطاب التمويل الخارجي مع ضمان أغلبية التصويت للأعضاء.

تحديات وآليات إدارة الاستثمار الخارجي في ريال مدريد للمرة الأولى

تتمثل أصعب العقبات التي تواجه خطة فتح باب الاستثمار الخارجي في إرضاء الأعضاء الحاليين الذين يمثلون الركيزة الأساسية للنادي، كما أن الحفاظ على أسعار التذاكر الموسمية المنخفضة وحق الأعضاء في اتخاذ القرارات الأساسية، مثل تعيين المدربين وإدارة الانتقالات، يضع سقفًا محدودًا لتدخل المستثمرين المستجدين. إضافة إلى ذلك، تستوجب الجوانب القانونية والضريبية تدقيقًا شديدًا، خاصة مع الرغبة في اعتماد نموذج يوازن بين استقطاب المستثمرين وحفظ الطابع الديمقراطي للنادي الذي يمكّن الأعضاء من انتخاب الرئيس وفرض شروط صارمة على المرشحين.

فرص وآفاق تمويل ريال مدريد من خلال فتح باب الاستثمار الخارجي

يركز ريال مدريد على استغلال الموارد المالية الجديدة في تطوير الفريق الأول بصفقات انتقالية قوية وتجهيز مرافق الملعب، وفقًا لتقارير من شبكة ذا أثلتيك، حيث يُجري بيريز ومستشاروه مفاوضات مع شركات كبرى لتمويل المشاريع دون المساس بمبادئ الحوكمة الحالية. رغم رفض مبادرات سابقة تسمح للأعضاء ببيع حصصهم مقابل أرباح شخصية قد تصل إلى 100 ألف يورو، يسعى النادي إلى تحفيز التنسيق بين الأعضاء والمستثمرين الجدد لضمان استمرار التفوق الرياضي والاقتصادي في الموسم المقبل.