شرطة برمنجهام تطالب بمنع جماهير مكابي تل أبيب من حضور مباراة أستون فيلا الخميس 16/10/2025

طلبت شرطة برمنجهام منع جماهير مكابي تل أبيب من دخول مباراة أستون فيلا المرتقبة في الدوري الأوروبي، وذلك بسبب مخاوف أمنية متزايدة تحيط باللقاء المقرر في السادس من نوفمبر؛ حيث تحمل التوترات السياسية والتصعيدات الأخيرة خلفية هذا القرار الاحترازي.

تفاصيل طلب شرطة برمنجهام بمنع جماهير مكابي تل أبيب لحماية الأمن العام في مباراة أستون فيلا

أكدت مصادر من شبكة ذا أثلتيك أن شرطة برمنجهام أصدرت توصية قوية بعدم السماح لجماهير مكابي تل أبيب بحضور مباراة أستون فيلا، التي ستقام على ملعب فيلا بارك؛ وذلك بناءً على تقييمات أمنية دقيقة وضعتها المجموعة الاستشارية للسلامة التي تضم خدمات الطوارئ ونادي أستون فيلا وجهات أخرى معنية. وفي اجتماع طارئ عقد الخميس، شارك ممثلون عن مجلس المدينة ونقابة المحامين بالإضافة إلى أعضاء نادي فيلا لمناقشة تداعيات تتعلق بسلامة الجمهور، حيث تم التشديد على ضرورة اتخاذ قرارات صارمة للحفاظ على الأمن خلال اللقاء.

تداعيات أمنية وسياسية وراء منع جماهير مكابي تل أبيب من حضور مباراة أستون فيلا في الدوري الأوروبي

تشهد المباراة جدلاً واسعاً في ظل تصاعد الدعوات لتجميد مشاركة الأندية الإسرائيلية في المنافسات الأوروبية، وجاء ذلك بسبب الانتقادات الحادة الموجهة للجيش الإسرائيلي إثر العمليات العسكرية المستمرة في غزة، إلى جانب الحوادث العنيفة التي وقعت في مدن أوروبية أثناء مباريات سابقة للفريق الإسرائيلي. وعلى الرغم من لائحة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التي تلزم الأندية المضيفة بتخصيص 5% من سعة الملعب لجمهور الفريق الزائر، فإن القرار النهائي يعتمد على تقييم السلطات المحلية المسؤولة عن أمن واستقرار المنافسة، التي تأخذ بعين الاعتبار ما حدث في السابق والظروف الأمنية المحيطة بكل مباراة على حدة.

الأوضاع الاجتماعية في برمنجهام وتأثيرها على قرار منع جماهير مكابي تل أبيب في مباراة أستون فيلا

برمنجهام تضم نسبة كبيرة من السكان المسلمين الذين يمثلون نحو 30% من عدد السكان بحسب إحصائيات عام 2021؛ وقد شهدت المدينة احتجاجات متكررة لدعم القضية الفلسطينية منذ بداية التصعيد في المنطقة. في هذا السياق، وقع النائب المستقل أيوب خان عريضة يطالب فيها إما بإلغاء المباراة، أو نقلها إلى دولة محايدة، أو إقامتها دون حضور جماهيري، معتبراً أن هذه التدابير ضرورية لضمان السلامة العامة والحفاظ على التوازن المجتمعي. ومع قرب موعد اللقاء، تبقى احتمالية إلغائه أو نقله صعبة التطبيق نظراً للتعقيدات اللوجستية المترافقة مع مثل هذه التغييرات في وقت قصير.