«جهود ملحوظة» 26 ألف متطوع ومتطوعة يدعمون مبادرات أمانة جازان خلال مايو الماضي

شهدت منطقة جازان خلال شهر مايو الماضي حراكًا مميزًا في العمل التطوعي، حيث شارك 26 ألفًا و226 متطوعًا ومتطوعة في تنفيذ مبادرات أمانة جازان، تعزيزًا لدور المجتمع في التنمية وتحسين مستوى جودة الحياة، فيما هدفت هذه المشاركات إلى ترسيخ ثقافة التطوع المجتمعي وتحفيز علاقات الانتماء والمسؤولية الاجتماعية بين المواطنين والمقيمين.

فرص تطوعية متنوعة مقدمة من أمانة جازان

ساهم المتطوعون في أكثر من 1,220 فرصة تطوعية متنوعة أتاحتها الأمانة، وشملت هذه الفرص عدة مسارات حيوية تخدم تحسين المشهد الحضري والعيش الكريم، كما تضمنت المبادرات تحسين البنية التحتية، دعم أعمال النظافة والتشجير، وبرامج الرعاية الاجتماعية والإنسانية، حيث استهدفت الأمانة تهيئة بيئة تشجع على تعزيز دور الفرد في حماية المجتمع والبيئة، ما يجعل العمل التطوعي أساسيًا في تطوير الخدمات البلدية.

إنجاز أكثر من 419 ألف ساعة تطوعية

تمكن المشاركون في هذه المبادرات الطوعية من تسجيل أكثر من 419,728 ساعة تطوعية خلال فترة قصيرة، تضمنت أعمالًا متعددة مثل إزالة التشوهات البصرية، التحسين الحضري، وبرامج الإسكان التنموية، كما ركزت بعض المبادرات على مواضيع إنسانية ملحّة مثل حفظ النعمة وإكرام الموتى، بالإضافة إلى إطلاق البرامج البيئية والتنموية التي تعود بالنفع على محافظات المنطقة، وتعكس قيم العطاء الاجتماعي وتحتفي بالمسؤولية الفردية.

المنصة الوطنية للعمل التطوعي ودورها

دعت أمانة جازان جميع أفراد المجتمع إلى التسجيل والمساهمة في الفرص التطوعية التي تُطرح عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، هذه الفرص تشمل مجالات مختلفة كالبناء، الصحة، والتعليم، وتهدف إلى إشراك الجميع في تقديم خدماتهم بما يتلاءم مع مهاراتهم واهتماماتهم، تعد المنصة بوابة مفتوحة تسهم في تعزيز ثقافة المشاركة، وتزيد من قدرة المواطنين على تقديم مساهمة فاعلة لخدمة المجتمع.

تعزيز استدامة العمل التطوعي في جازان

تعمل أمانة جازان على توسيع نطاق البرامج التطوعية، مع تحسين نوعية المشاريع المقدمة وموائمتها مع أهداف التنمية المستدامة، كما تركز جهودها على تقديم برامج تدريبية للمتطوعين لضمان الكفاءة والجودة في تنفيذ المهام، بالإضافة إلى تحفيز المشاركين من خلال أنشطة التكريم التي تعزز شعورهم بالإنجاز والانتماء، ولا يزال العمل جاريًا لزيادة الوعي بأهمية التطوع كركيزة أساسية تدعم أهداف رؤية المملكة 2030.

أهمية التطوع وتأثيره على المجتمع

يمثل التطوع في جازان نقطة انطلاق نحو تنمية مجتمعية أوسع، حيث يسهم في تحسين البنية التحتية والمشهد العام، ويحفز الأفراد على المشاركة الفعالة في العملية التنموية، كما يجسد مفهوم العمل التطوعي تعزيز روح التكاتف والمسؤولية الفردية تجاه القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مما يساهم في نشر الأخلاقيات الإيجابية وترسيخ قيم العطاء المستدام بين أفراد المجتمع.