قفز محليًا وعالميًا اليوم.. هل يشهد الذهب ارتفاعًا جديدًا مع تصاعد التوتر الروسي الأوكراني؟

شهد سعر الذهب اليوم قفزة ملحوظة في السوق المحلية العالمية، حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر انتشارًا، ليصل إلى مستويات جديدة تدعمها التوترات الجيوسياسية العالمية بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب التوجه نحو الذهب كملاذ آمن، تأتي هذه التطورات في ظل تباطؤ حركة البيع والشراء محليًا، مما أثار تساؤلات حول الاتجاه القادم لأسعار المعدن النفيس.

سعر الذهب اليوم في السوق المحلية

وفقًا لتصريحات وصفي أمين، رئيس الشعبة العامة للمصوغات الذهبية السابق بالاتحاد العام للغرف التجارية، فقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بقيمة ملحوظة بلغت 70 جنيهًا لكل جرام، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4760 جنيهًا بعد أن كان 4690 جنيهًا، بينما تظل حركة السوق في مصر تعاني من تباطؤ في حركة البيع والشراء مع توقعات باستمرار نفس الظروف في الفترة المقبلة.

كما أن التوجه العالمي نحو الذهب جاء مدعومًا بصعود الأسعار في البورصة العالمية، وهو ما انعكس على السوق المحلي بشكل مباشر، حيث يعتبر الذهب أحد أهم الأصول التي يتم الاستثمار بها وقت الأزمات.

أداء سعر الذهب في الأسواق العالمية

على المستوى العالمي، شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، وذلك قبل أن تسجل قفزة قوية بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، حيث ألقت تلك التغيرات بظلالها على المشهد الاقتصادي العالمي، كما أن الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين بشأن خرق الهدنة التجارية ساهمت بشكل واضح في زيادة الضغوط الاقتصادية، ما دفع العديد من المستثمرين إلى اتخاذ الذهب كخيار استثماري آمن.

هذا إلى جانب دعم البنك المركزي الصيني للأسواق بشراء كميات كبيرة من الذهب بشكل متزايد، وهو العامل الذي ساهم في التغير السريع لسعر الأونصة العالمية والتي وصلت إلى 3371 دولارًا، لتسجل مستويات جديدة في الأسواق العالمية.

توقعات سير أسعار الذهب في الفترة القادمة

مع استمرار تصاعد الأزمات الجيوسياسية والأوضاع الاقتصادية المتوترة عالميًا، هناك اتجاه متوقع أن يشهد سعر الذهب قفزات أخرى، خاصة إذا استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا بنفس القوة والسرعة الحالية، بحسب تصريحات وصفي أمين، فقد يتزايد أيضًا الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ استثماري آمن، في ظل حالة التقييد الحاصلة في حركات التداول داخل الأسواق العالمية.

ويتوقع الخبراء أن تظل الأسواق المحلية والعالمية في حالة مترقبة مع التركيز على أبرز التحركات الاقتصادية بإشراف البنوك المركزية، بالإضافة إلى التداعيات السياسية الناتجة عن التغيرات المتكررة، مما يضيف بعدًا مختلفًا على استقرار أسعار الذهب سواء عالميًا أو محليًا.