لطالما كانت ليلة العيد تحمل للسيدات المصريات طابعًا خاصًا مليئًا بالبهجة والاحتفاء، تبدأ الاستعدادات قبل العيد بأيام طويلة، حيث كان “الكوافير” ركيزة أساسية لاحتفالات العيد لدى النساء، فهو الملاذ الذي يتيح لهن تجديد صورتهن الداخلية والخارجية، إلا أن التضخم المستمر وتزايد الأسعار في السنوات الأخيرة أثرا بشكل جذري على تلك الطقوس، ليصبح الذهاب إلى الكوافير ضرورة مؤجلة للكثير من النساء.
كيف أثر التضخم على الكوافير وطقوس الأعياد النسائية
زيارة الكوافير لم تكن مجرد خدمية اقتصادية، بل كانت روح تلك الزيارة تدور حول كسر الروتين والتجديد النفسي بمظهرٍ يشعر السيدات بالفرحة، ففي صالونات التجميل، تتداخل روائح الصبغات مع أصوات أحاديث النساء، إلا أنه مع التغيرات الاقتصادية ارتفعت أسعار صبغات الشعر، الكريمات، ومستحضرات التجميل بنسب تصل إلى 40% خلال الثلاث سنوات الأخيرة، إذ أثرت زيادات الأسعار على قدرة الكثيرات على الحفاظ على هذه الطقوس؛ فبينما كانت السيدات تنفق أقل من 600 جنيه للإطلالة الكاملة، قفزت التكلفة إلى أكثر من الضعف.
أسباب ارتفاع تكلفة الخدمات داخل الكوافير
شهد سوق التجميل تضخمًا حادًا بسبب الاعتماد على استيراد أكثر من 90% من مستلزمات التجميل، بما في ذلك أدوات الصبغة والشامبوهات والكريمات، ارتفاع سعر الدولار، الذي تخطى 49 جنيهًا عام 2025، أدى إلى زيادة أسعار المواد الخام الأساسية في السوق المحلية، بالإضافة إلى تراجع الواردات لتسجل 2 مليار دولار بعد أن كانت 3.8 مليار دولار، ومع ارتفاع الإيجارات وزيادة تكاليف الكهرباء، تضاعف الضغوط على أصحاب صالونات التجميل.
بدائل شعبية لمواجهة ارتفاع أسعار الكوافير
لمواكبة هذا الوضع، لجأت الكثير من النساء إلى الحلول البديلة مثل استخدام “الحنة البلدي”، حيث أصبحت الحناء خيارًا أكثر اقتصادية مقارنةً بالخدمات كالصبغات الكيميائية، وفي أحد أحياء الحوامدية، على سبيل المثال، تقوم بعض السيدات باستخدام الحنة المنزلية تكلفتها لا تتجاوز 30 جنيهًا، وقد توارثن وصفات طبيعية لتلوين الشعر وتجديد مظهرهن بتكاليف أقل، تتكيف هذه البدائل مع ضرورات الوضع الاقتصادي مع الحفاظ على الروح الاحتفالية والبساطة.
تراجع الإقبال بنسبة كبيرة داخل صالونات السيدات
أكد بعض أصحاب الصالونات مثل مينا مجدي، صاحب صالون تجميل منذ 12 عامًا، على تراجع الإقبال بنسبة تجاوزت 50% في الثلاث سنوات الأخيرة، حيث باتت النساء تُخفض من وتيرة زياراتهن، فقد أصبحن يختصرن الاختيارات الضرورية أثناء المناسبات فقط، عوضًا عن الطقوس الشهرية المعتادة، فيما تشير بيانات شعبة الكوافير إلى أن سعر الصبغة في المناطق الشعبية يتراوح بين 400 جنيه إلى 600 جنيه، بينما ترتفع لتصل في المناطق الراقية إلى أكثر من 1000 جنيه.
هل تستمر التغيرات الاقتصادية في التأثير على طقوس العيد النسائية
على الرغم من محاولات بعض النساء الاستمرار في تجهيزاتهن المعتادة بأسلوب تقشفي ومحدود، إلا أن التضخم أدى إلى تغييرات جذرية تهدد استمرارية طقوس العيد في شكلها المعتاد، ومع غياب التجهيزات بأدوات محلية الصنع وتراجع القدرة الشرائية، يبدو أن هذه العادات تحتاج إلى إعادة ترتيب الأولويات في ظل الظروف الراهنة، لتظل فرحة العيد ممزوجة بين الواقع الاقتصادي ومحاولات التمسك ببهجة المناسبات.
إم جي ZS كسر زيرو LUXURY بسعر مميز – تعرف على أرخص سيارة رياضية في فئتها!
ارتفاع أسعار الذهب اليوم في مصر 3 أبريل 2025 بسبب الحرب التجارية والرسوم الجمركية
القنوات الناقلة لمباراة باريس سان جيرمان ضد سانت إتيان اليوم في الدوري الفرنسي الممتاز 2023
هنـا .. رابـط فعال نتائج التوجيه الجامعي بكالوريا 2024 orientation-esi.dz
بايرن ميونخ يرفض تمديد عقد توماس مولر رسميًا.. تعرف على التفاصيل الكاملة للقرار
سيارات كروس أوفر 2025 الجديدة في السوق المحلي: مواصفات عصرية وأداء يناسب احتياجاتك
دوناروما أسطورة مذهلة.. هل يحسم مستقبله في الدوري الإنجليزي قريبًا؟