«إجبار المسافرين» الحوثيون يفرضون السير على الأقدام بمعبر تعز الشرقي

في ظل الازدحام الكبير الذي شهده المنفذ الشرقي لمدينة تعز يوم الأربعاء، تبرز الانتهاكات المستمرة للجماعة الحوثية بحق المسافرين، حيث تم اتخاذ إجراءات تعسفية مثل إجبار المسافرين على مغادرة سياراتهم والسير لمسافات طويلة تحت حرارة شديدة، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا. هذه التدابير التي فرضتها الجماعة خلّفت استياءً عامًا وشكاوى متواصلة بشأن هذه الممارسات.

الازدحام الشديد وتأثيره على المسافرين في تعز

شهد المنفذ الشرقي لمدينة تعز ازدحامًا مروريًا كبيرًا نتيجة الإجراءات العشوائية التي اتخذتها الجماعة الحوثية، إذ أفادت مصادر محلية أن تلك التدخلات التعسفية أوقفت حركة المرور لساعات طويلة دون مبرر، بالرغم من وجود تنظيم مسبق للحركة. وكان هذا المنفذ قد استقبل أكثر من 3000 سيارة منذ الصباح الباكر دون تسجيل أي اختناقات تُذكر. هذه الفوضى المفتعلة عرقلت حياة المسافرين وأثرت على قدرتهم على التنقل بحرية وأمان داخل مدينة تعز.

إجراءات الحوثيين التعسفية وتأثيرها على حركة المرور

أفادت المصادر أن الجماعة الحوثية استغلت هذه الأزمة وقامت بجلب فريق إعلامي خاص لتغطية المشاهد داخل المنفذ، وقد ظهر جليًا أن الفيديوهات المُسجّلة هدفت إلى تبرير أفعالهم وتصوير الحركة المرورية على أنها غير منظمة لأسباب مرتبطة بالإدارة المحلية، في حين أكدت عديد من التقارير أن الانتهاكات التي تسببت فيها الجماعة هي العامل الرئيسي في هذه الأزمة المرورية، مثل إجبار المسافرين والسائقين على تحمل مشقة الحرمان من وسائل النقل.

الأثر الإنساني لإجراءات الحوثيين في المنفذ الشرقي

عبّر العديد من المسافرين عن صدمتهم من هذه الإجراءات القاسية، حيث أُجبروا على السير لمسافات طويلة في ظل حرارة الشمس، وهو ما فاقم معاناتهم في ظل وجود بدائل ممكنة، وأشاروا إلى أن الجهات المعنية لو قامت بإجراءات تنظيمية واضحة، لما شهد المنفذ هذه الفوضى الكبيرة. وأثار التعسف في استخدام السلطة غضب سكان تعز الذين وصفوا الوضع بأنه استهداف لحرياتهم وحقوقهم الإنسانية، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تزيد الألم وتخلق أزمة متكررة لا مبرر لها.

دعوات لتحرك المنظمات الحقوقية إزاء الانتهاكات

مع ازدياد الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين، دعا الناشطون المدنيون والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك الفوري لمساءلة الجماعة الحوثية عما تقوم به. طالبوا بضرورة توثيق هذه الإجراءات التعسفية وتقديم الأدلة اللازمة للكشف عن هذه الانتهاكات أمام الجهات الدولية. وشدد المواطنون على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوقهم الأساسية في التنقل بأمان وحريّة، مع دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه ما يحدث في مدينة تعز.

تصاعد الأزمة في مدينة تعز بسبب إجراءات عشوائية

تأتي هذه الحوادث في ظل وضع متوتر داخل مدينة تعز والمناطق المحيطة، حيث تعيش المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين حالة من الفوضى نتيجة ممارسات السلطة التي تعتمد القوة والإرغام بدلًا من تطبيق المعايير الإنسانية. هذا الأمر يعمّق من معاناة السكان ويزيد من الاحتقان الشعبي الذي يتطلب حلولًا سريعة وجذرية، لتجنب تفاقم الأوضاع مستقبلاً.