«مشاهد مؤثرة» حجاج بيت الله يتوافدون إلى جبل عرفات صباح يوم عرفة 2025

يتوافد حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، وهو الوقوف بعرفة، إذ يُعتبر هذا اليوم من أهم أيام الحج وأعظمها، فيه يقف الملايين من أرجاء العالم الإسلامي، مرددين الدعاء والتهليل والتكبير، إنه يوم تُلبَّى فيه القلوب لله طلبًا للغفران والرحمة، وتتنزل فيه البركات الإلهية على العباد، لذا يُعد “يوم عرفة” الكلمة المفتاحية لهذا المقال.

أهمية يوم عرفة وأداء الركن الأعظم

يتمتع يوم عرفة بأهمية عظمى في الشريعة الإسلامية، فهو اليوم الذي يتوج فيه الحجاج مناسكهم بالتواجد على عرفات للعبادة والدعاء، يُعتبر الوقوف بعرفة الركن الأساسي الذي لا يتم الحج إلا به، حيث يقضي الحجاج نهارهم بالصلاة والتضرع وطلب المغفرة من الله، ومع غروب الشمس يتحرك الحجيج إلى مزدلفة لأداء صلاة المغرب والعشاء والمبيت هناك، مما يعكس تنظيمًا دقيقًا وعميقًا للشعائر المقدسة.

سبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم

هناك روايات متعددة لسبب تسمية يوم عرفة بهذا الاسم، والرأي الأكثر شيوعًا في كتب الفقه والتفسير، هو أن آدم عليه السلام التقى بحواء وتعرّف عليها بعد نزولهما من الجنة في هذا المكان، كذلك يُرى أن الكلمة تشير إلى التعارف الذي يتم بين الناس في هذا اليوم، حيث يجتمع الحجاج من مختلف البقاع على صعيد واحد بروح طاهرة ونقية تدعو بالخير للجميع، مما يبرز الطابع القدسي والتاريخي لجبل عرفات.

فضل الدعاء في يوم عرفة

يمتاز يوم عرفة بكونه يومًا مباركًا يُستجاب فيه الدعاء، ويُستحب فيه التضرع لله بإلحاح لما ورد في السنة النبوية، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”، من أشهر الأدعية التي يمكن ترديدها: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، فلا يقتصر الدعاء على الحجيج فحسب، بل يمكن لأي شخص في أي مكان استغلال هذا اليوم الفريد لطلب الرحمة والمغفرة والرزق الحسن.

برنامج الحجيج في يوم عرفة

• توافد الحجاج مع صباح يوم عرفة على الصعيد لأداء صلاة الفجر.
• يبدأ الحجاج الوقوف بعرفة والانشغال بالعبادة وذكر الله والدعاء.
• ينتقل الحجاج إلى مزدلفة بعد غروب الشمس، حيث يؤدون المغرب والعشاء جمعًا.
• يتم المبيت في مزدلفة استعدادًا ليوم النحر واستكمال بقية المناسك.

مكانة يوم عرفة في الشرع الإسلامي

يمثل يوم عرفة ذروة العبادة خلال عام كامل، فهو ليس يومًا للحجيج وحدهم، بل يحرص المسلمون من غير الحجاج أيضًا على صيام هذا اليوم الذي يكفّر ذنوب سنة مضت وسنة قادمة، بفضل الله وكرمه، ترتقي أعمال العبد خلال هذه الساعات لما لها من فضل عظيم وأثر في القبول والرضوان، إن الوقوف بعرفة يُعد لحظة تجلي بين العبد وربه، تبتهل فيها الأدعية وتغمر المكان السكينة.