كيف سيؤثر اجتماع الرئيسين الأمريكي والصيني على سوق الذهب؟

تشهد أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا مع الترقب الدولي للاجتماع المحتمل بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني، حيث يمثل هذا الحدث تأثيرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي وسوق الذهب، فقد بلغت أسعار الذهب العالمية مستويات مربكة للمستثمرين وسط حالة من القلق والترقب المستمر، علاوة على تأثير الأخبار الاقتصادية الأخرى مثل بيانات الوظائف الأمريكية، والتي تسهم في صناعة المشهد المالي العام، فإن التغير المستمر في أسعار المعدن النفيس يعكس طبيعة الأحداث المتسارعة على الساحة الاقتصادية.

تأثير اللقاء بين الرئيسين الأمريكي والصيني على أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب نطاق تداول محدود حول 3355 دولارًا للأونصة، حيث وصلت القيم بين 3346 دولارًا كأدنى مستوى و3372 دولارًا كأعلى مستوى اليوم، هذا التذبذب يعود في جزء كبير منه إلى احتمالية عقد محادثات بين الرئيس الأمريكي والصيني لمحاولة حل الخلافات الاقتصادية، إذ أن قرب التوصل إلى تفاهمات يشجع شهية المخاطرة ويؤدي إلى تراجع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما يعكس أهمية السياسات والمواقف السياسية وتأثيرها المباشر على السوق.

أسباب استقرار أسعار الذهب العالمي

يعد الترقب المستمر من قبل المستثمرين لتقلبات السوق أحد الأسباب الرئيسية التي تحافظ على استقرار أسعار الذهب بشكل نسبي، بالإضافة إلى أن بيانات الوظائف الصادرة حديثًا، مثل تقرير JOLTS، أشارت إلى ارتفاع فرص العمل بالولايات المتحدة، مما قلل القلق حول تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد، رغم ذلك، يصعب تحديد اتجاه واضح، حيث تنتظر الأسواق صدور تقارير وظائف أكثر تفصيلاً خلال الأسبوع، إلى جانب تأثير بيانات السياسة النقدية الأمريكية والتي تدعم أهمية الذهب كملاذ آمن وسط الغموض الاقتصادي.

القلق الاقتصادي العالمي وتأثيره على الذهب

تزايدت المخاوف الاقتصادية عالميًا بعد تحذيرات صدرت عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بشأن تباطؤ اقتصادي حاد نتيجة السياسات التجارية للولايات المتحدة، كما أن التوترات الجيوسياسية مثل النزاع الروسي الأوكراني وفشل المحادثات النووية بين إيران وأمريكا تدفع بالمستثمرين نحو الذهب كخيار آمن، إضافة إلى ذلك، ساهم الحديث عن خفض محتمل لأسعار الفائدة الأمريكية في دعم هذا التوجه، مما أثر بدوره على استقرار قيمة الذهب.

اتجاهات جديدة في مشتريات البنوك المركزية للذهب

أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي انخفاض مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب إلى 12 طنًا فقط في أبريل، وهو أقل من المعدلات الشهرية المعتادة، يعزى هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار الذهب السريع منذ بداية العام، مما قد يدفع البنوك المركزية لإعادة تقييم استراتيجياتها الاستثمارية المرتبطة بالمعدن النفيس في مواجهة التقلبات السعرية المستمرة.

تحركات الذهب المحلي في السوق المصرية

يسجل المعدن النفيس محليًا استقرارًا نسبيًا مع أدائه العالمي، حيث افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا في مصر تداولات اليوم عند مستوى 4705 جنيه للجرام، قبل أن يتراجع إلى 4700 جنيه، يشهد السعر المحلي أيضًا تأثيرًا مباشرًا من التحركات العالمية إلى جانب انخفاض تدريجي في قيمة الدولار الأمريكي أمام الجنيه، يُظهر ذلك العلاقة الوثيقة بين الأسعار المحلية والعوامل العالمية مثل العرض والطلب وصرف العملات.