«أسباب مفاجئة» أسعار الذهب تقفز عالميًا بعد بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الخميس مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، مما أسهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، وسط استمرار حالة الضبابية الاقتصادية وتأثيراتها على المستوى العالمي، يعتبر الذهب من أهم المعادن التي تتحرك أسعارها وفقًا لتقلبات الأسواق والأوضاع السياسية عالميًا، مما يجعله جاذبًا للكثير من المستثمرين.

ارتفاع أسعار الذهب بفضل بيانات التوظيف الأمريكية

سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل سعر الأونصة إلى 3377.79 دولار، حيث أثرت بيانات التوظيف الأمريكية بشكل ملحوظ على هذه المكاسب، وأظهر تقرير التوظيف الأمريكي الصادر عن مؤسسة إيه.دي.بي انخفاضًا ملحوظًا في عدد الوظائف المضافة خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الذي يسعون لحماية أصولهم من المخاطر، كما أن هذا الانخفاض يعد الأدنى منذ أكثر من عامين، مما زاد الترقب لبيانات سوق العمل الإضافية.

تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة يدعم الذهب

كشف تقرير حديث صادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة يعاني من تباطؤ متزايد نتيجة ارتفاع أسعار السلع وتكاليف المدخلات للتصنيع والخدمات، كما ساهم هذا المناخ السلبي في زيادة الضغط على الاقتصاد الأمريكي ودفع المستثمرين للاستثمار في الذهب كخيار أفضل مقارنة بالأصول الأخرى، حيث ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنفس النسبة لتصل إلى 3401.20 دولار للأونصة؛ يبرز هذا التباطؤ تأثير ارتفاع التكاليف الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.

قرارات السياسة النقدية وتأثيرها على أسعار المعادن

العوامل المؤثرة نتائجها
ارتفاع تكاليف المدخلات زيادة الطلب على الذهب
السياسات الجمركية تعزيز أسعار الذهب عالميًا

أدت السياسات النقدية في الولايات المتحدة والتوترات التجارية العالمية إلى زيادة تقلبات الأسواق؛ هذه التأثيرات طالت المعدن النفيس بشكل مباشر، خصوصًا بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لمعالجة التباطؤ الاقتصادي، ساعدت هذه الدعوات وتصاعد المشكلات الاقتصادية العالمية في اتجاه المستثمرين لحيازة الذهب بوصفه أداة استثمارية آمنة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى خلال المعاملات

لم تقتصر تغيرات الأسعار على الذهب فقط، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا تحركات إيجابية وسلبية، حيث ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% لتصل إلى 34.50 دولار للأونصة، كما صعد البلاتين بنسبة 0.6% ليسجل 1090.81 دولار، بينما شهد البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 998.70 دولار للأونصة؛ يوضح هذا التباين أن تأثير البيانات الاقتصادية يمتد ليشمل مختلف المعادن النفيسة التي ترتبط بالعوامل نفسها.

تأثير العلاقات الدولية على الذهب

ازدادت التوترات السياسية الدولية إثر التحديات الاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، حيث وصف الرئيس الأمريكي نظيره الصيني بأنه “صعب للغاية في إبرام الاتفاقات”، مما أثر على الأسواق مع ترقب مكالمة هامة بين الجانبين خلال الأيام المقبلة؛ هذه الأجواء المشحونة تزيد من إقبال المستثمرين على شراء الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التغيرات الجيوسياسية.