ارتفاع الذهب مدعوم بتوقعات خفض الفائدة وتراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الخميس لتواصل الحفاظ على مكاسبها، وذلك وسط توقعات متزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية وضعف الدولار، وأتت القفزة مدفوعة بإصدار بيانات أمريكية ضعيفة حول سوق العمل وقطاع الخدمات، وهو ما عزز من التوجه نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن، بالإضافة إلى دعم إضافي من البنوك المركزية والتوترات الاقتصادية العالمية. يعتبر الذهب اليوم أكثر جاذبية للمستثمرين في ظل غياب العوائد على الأصول الآمنة الأخرى مثل السندات الأمريكية.

أسعار الذهب اليوم

سجل المعدن النفيس مستويات قريبة من 3,375 دولارًا للأونصة في التداولات الفورية، حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 0.6% في تعاملات يوم الأربعاء الماضية، وجاء هذا الصعود مدعومًا بتقارير اقتصادية أمريكية تُظهر تباطؤ نمو قطاع التوظيف وانكماشًا ملحوظًا في قطاع الخدمات، كما أن ضعف الدولار ساهم في دعم أسعار الذهب مع انخفاض مؤشر بلومبرج للدولار بنسبة 0.4%، الأمر الذي زاد من مضاعفة جاذبية الذهب نتيجة زيادة التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مرتين على الأقل خلال هذا العام.

التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب

بجانب البيانات الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية، برزت التوترات التجارية العالمية كعامل أساسي ساهم في دعم ارتفاع أسعار الذهب بنسبة كبيرة قاربت 30% منذ بداية العام، فقد قام الرئيس الأمريكي برفع الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب إلى نسبة 50%، بالتزامن مع توجيه انتقادات لاذعة إلى الحكومة الصينية، وتُعتبر هذه الإجراءات سببًا رئيسيًا في التحول نحو الذهب كأصل استثماري في ظل المخاطر الاقتصادية المتزايدة التي قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق.

زيادة الطلب على الذهب

زاد طلب البنوك المركزية على شراء الذهب كاستراتيجية لتقليل الاعتماد الكبير على الدولار الأمريكي وسط تصاعد المخاوف الجيوسياسية والاقتصاد العالمي المتباطئ، وقد سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا إضافيًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,375.21 دولار للأونصة، وفي الوقت نفسه، بلغت المكاسب الأخرى الملموسة على أسواق المعادن مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم مستويات أداء متباينة، ولكن الذهب بقي الخيار الأفضل للمستثمرين الباحثين عن استثمار خالٍ من المخاطر في هذه الظروف.

البيانات الاقتصادية المؤثرة وتقارير التوظيف

لا تزال بيانات الاقتصاد الأمريكي تلعب دورًا أساسيًا في رسم ملامح اتجاهات أسواق الذهب، حيث يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الأمريكي غدًا، ومن المتوقع أن يُظهر هذا التقرير استمرار معدل البطالة عند مستوياته الحالية مع تباطؤ النمو في الوظائف غير الزراعية، وهو ما يدعم الرهانات على خفض أسعار الفائدة بما يعزز اتجاه المستثمرين إلى زيادة حيازاتهم من الذهب، لا سيما في ظل احتمالية تقليل عوائد السندات الحكومية.

العامل المؤثر الأثر على الذهب
ضعف الدولار الأمريكي زيادة الأسعار
التوترات التجارية العالمية ارتفاع بنسبة 30% منذ بداية العام
شراء البنوك المركزية تعزيز الطلب
نتائج تقرير الوظائف محتمل ارتفاع إضافي