سعر الحديد في مصر الأحد 26 أكتوبر 2025 يشهد استقراراً ملحوظاً

شهد سعر الحديد في مصر اليوم حالة من الاستقرار النسبي داخل الأسواق المحلية، إذ تراوحت الأسعار بين مستويات معتدلة بعد موجة متواصلة من الارتفاع أثرت على القطاع خلال الفترة الماضية، ويعود هذا الثبات إلى مراقبة دقيقة من شركات الحديد والموزعين لأسعار خامات الإنتاج والشحن العالمية التي لا زالت تؤثر على السوق الداخلي.

تراجع تقلبات سعر الحديد في مصر وأسباب الاستقرار الحالي

أظهرت بيانات شعبة مواد البناء أن سعر الحديد للمستهلك اليوم يتراوح بين 39,200 و40,000 جنيه للطن، في حين بلغ سعر الطن تسليم أرض المصنع ما بين 38,000 و38,500 جنيه، وذلك بعد فترة شهدت فيها الأسعار ارتفاعات حادة نتيجة تحولات أسعار المواد الخام على مستوى العالم، وارتفاع تكاليف الشحن الدولي؛ حيث ساعدت حالة التوازن بين العرض والطلب في السوق على تثبيت سعر الحديد في مصر عند هذه المستويات، رغم الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها قطاع البناء.

مراجعة قائمة أسعار الحديد في مصر لأبرز الشركات المنتجة

تقدم شركات الحديد الكبرى قائمة أسعار متباينة قليلاً، وتعكس الاختلاف في التكاليف والهامش الربحي لكل شركة، وجاءت الأسعار المسجلة كما يلي:

• حديد عز: 38,800 جنيه للطن
• حديد بشاي: 38,600 جنيه للطن
• حديد المصريين: 38,500 جنيه للطن
• حديد الجارحي: 36,000 جنيه للطن

ويبلغ متوسط سعر الحديد تسليم المصنع نحو 38,200 جنيه للطن، فيما تتجاوز الأسعار في بعض المحافظات 40,000 جنيه؛ بسبب تفاوت تكاليف النقل وهوامش الربح لدى الموزعين، وهو ما يعكس التفاوت الجغرافي والتشغيلي داخل السوق المحلي.

توقعات مستقبلية حول تحركات سعر الحديد في مصر بناءً على المؤثرات العالمية

يشير عدد من خبراء السوق إلى إمكانية ظهور تغيرات طفيفة في سعر الحديد في مصر خلال الفترة القادمة، مع احتمال تخطي السعر حاجز 40 ألف جنيه للطن إذا استمرت الضغوط على مدخلات الإنتاج عالمياً، كما يُتوقع أن تستمر المصانع المحلية في مراجعة قوائم أسعارها بما يتناسب مع تقلبات الأسواق العالمية وتكاليف الشحن، مما يفتح باب التعديل الجزئي للأسعار ضمن نطاق محدود؛ للحفاظ على استقرار السوق وعدم تأجيج التقلبات.

يُعد استقرار سعر الحديد في مصر اليوم إشارة إيجابية لقطاع البناء؛ إذ يسهم في ضبط تكاليف المشروعات العقارية والقومية، ويمنح المطورين والمستثمرين رؤية أوضح لتقدير التكاليف المستقبلية، مما يعزز الاستمرارية في حركة البناء والتشييد دون انقطاع. ويظل هذا التوازن مؤشرًا على قدرة السوق المحلي في امتصاص الصدمات العالمية، مع بقاء الأسعار مستقرة نسبياً حتى نهاية الشهر الحالي، بانتظار حدوث أي تغيرات جوهرية في الأسواق الدولية.