النجم الساحلي يودع الكونفدرالية بخروج صادم أمام نيروبي المغمور

ودّع النجم الساحلي التونسي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) من دور الـ32 بعد خسارته أمام نيروبي يونايتد الكيني بركلات الترجيح 6-7، في نتيجة صادمة أثرت على مشوار الفريق في البطولة هذا الموسم. رغم فوز “جوهرة الساحل” في مباراة الإياب التي أقيمت على أرضه في سوسة بهدفين نظيفين، فإن التعادل في مجموع المباراتين واحتكام الفريقين لضربات الترجيح كانت نهاية المشوار للنجم الساحلي.

تفاصيل وداع النجم الساحلي للكونفدرالية بعد مواجهة نيروبي يونايتد

دخل النجم الساحلي اللقاء وهو عازم على تعويض خسارته ذهابًا في كينيا بنتيجة 2-0، وبدأ يشكل ضغطًا كبيرًا على مرمى الفريق الضيف، إذ تمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 47 بهدف نفى به سيطرة الضيوف وأنعش أمل جماهيره في الملعب الأولمبي بسوسة، التي غصت بهتافاتها الداعمة. استمر الفريق التونسي في هجومه المكثف حتى أضاف الهدف الثاني في دقائق المباراة الأخيرة، حيث سجله كل من ريان عنان وغفران النوالي، ليُحتكم بعدها إلى ركلات الترجيح بعدما تعادل مجموع المباراتين 2-2. رغم الأداء المميز والإصرار، أضاع نسيم هنيد وسيدريك غبو ركلتيهما الترجيح، مما سمح لنيروبي بالتأهل بعد انتهاء التسديدات بنتيجة 7-6.

الإخفاقات التي كلفت النجم الساحلي الخروج المبكر من كأس الاتحاد الأفريقي

كان كبيرًا على الفريق التونسي أن يحسم تأهله دون الحاجة لضربات الحظ من ركلات الترجيح، إلا أن العثرات المتكررة منعته من الاستفادة الكاملة من الفرص التي أتيحت له، وتحديدًا الوضعيات السهلة التي لم تُستغل بالشكل المطلوب. الإخفاق في الحسم خلال الشوط الثاني أعاد التوتر في صفوف اللاعبين، وزاد الضغط على الأعصاب، حتى برزت أخطاء فردية في الركلات الترجيحية كانت العامل الحاسم في مغادرة النجم ساحته الأفريقية مبكرًا، رغم تقديمه لمباراة مثيرة، عكست روح القتال والرغبة في البقاء.

دروس دفاعية للنجم الساحلي وأمل الترجي الرياضي في الحفاظ على مكانة الكرة التونسية في أفريقيا

الإقصاء من يد فريق نيروبي يونايتد يعكس وضعيّة حرجة تمر بها كتيبة النجم الساحلي، حيث ينذر استمرار هذا التراجع بتعقيدات متزايدة ما لم تتدخل الإدارة بشكل فعال لتعزيز الصفوف بقوة وخبرة أكبر. في المقابل، تشكل جماهير سوسة دعمها المستمر رسالة واضحة بأن النجم سيظل رمزًا كبيرًا ومصدر فخر للجماهير، رغم النكسة الأخيرة. وفي موازاة ذلك، يقف الترجي الرياضي التونسي وحيدًا في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد سلسلة من الإقصاءات المدوية لأندية تونس، منها خروج الاتحاد المنستيري أمام شبيبة القبائل، ما يضع على عاتقه أعباء تمثيل الكرة التونسية وإعادة الهيبة للمنافسات القارية.

الفريق دور المسابقة النتيجة ملاحظات
النجم الساحلي دور الـ32 من الكونفدرالية خروج بركلات الترجيح (6-7) تعادل 2-2 في مجموع المباراتين، خسارة الترجيح
الاتحاد المنستيري دور الـ32 من دوري الأبطال خسارة (2-5 في مجموع المباراتين) هبوط المنتخب التونسي من المنافسة
الترجي الرياضي دور المجموعات في دوري الأبطال تأهل مباشر الممثل الوحيد للكرة التونسية في المسابقة القارية

يبدأ الترجي استعداده المكثف للتحديات المقبلة في مرحلة المجموعات، التي ستعرف قرعتها الرسمية في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا مطلع نوفمبر، حيث يأمل النادي في استقبال قرعة توفر له فرصًا واقعية لمنافسة الأندية القوية والسعي نحو استعادة اللقب الأفريقي الغائب، خاصةً وأنه يعول على تجاوز الصعوبات التي تواجه منتخبات تونس في القارة السمراء. هذا الوضع يفرض على الإدارة والتدريب والجهاز الفني توفير كل الدعم الممكن من أجل تجهيز الفريق بدنيًا وفنيًا، مما يجعل التحدي القادم أصعب ولكنه محفز لتحقيق إنجاز جديد يعزز مكانة كرة القدم التونسية في أفريقيا.