الزعاق يكشف موعد انتهاء موسم الصفري وسر انتشار الأمراض الموسمية

يمر موسم الصفري بمرحلة الاقتراب من نهايته بعد أن قضى نحو أسبوعين فقط قبل أن يغادرنا، وهو الموسم الذي يرتبط بانتشار الأمراض الموسمية مثل الحساسية والزكام والكحة والبرد بشكل ملحوظ. يُعتبر موسم الصفري من الفترات التي تنشط فيها هذه الأمراض، لكنه يحمل في طياته فوائد صحية للجسم، حيث يكسب الجسم مناعة طبيعية تقيه من أمراض الشتاء المستقبلية، إذ يؤكد الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن الإصابة بهذه الأمراض في موسم الصفري ليست إلا نعمة صحية وحصانة مكتسبة.

متى ينتهي موسم الصفري وما تأثيره على الصحة؟

يكشف الدكتور خالد الزعاق أن موسم الصفري عادةً ما ينتهي مع بداية النجم الأول من الوسم، مما يعني بقاءه لمدة أسبوع إلى أسبوعين فقط بعد ذلك، وهذا الوقت يعتبر المرحلة الأخيرة التي تنشط خلالها الأمراض الموسمية. ويرى أن هذه الفترة مهمة لتكوين مناعة طبيعية لدى الجسم ضد نزلات البرد والإنفلونزا التي قد تفتك به لاحقًا، خاصة عندما تمر بأول موجة برد شتوية دون تعرضك للمرض خلال موسم الصفري، ما يزيد احتمالية الإصابة لاحقًا في الشتاء.

لماذا تعتبر الإصابة بالأمراض الموسمية خلال موسم الصفري نعمة؟

تعد الإصابة بالزكام أو الكحة خلال موسم الصفري خطوة ضرورية لجعل الجسم يتكيف مع التغيّرات المناخية، ويطوّر مناعته ضد العدوى الموسمية، إذ يقول الزعاق إن من لم يُصاب بتلك الأمراض خلال هذه الفترة قد يكون أكثر عرضة للإصابة الشديدة فيما بعد. بهذا، فإن موسم الصفري يلعب دورًا وقائيًا طبيعيًا، ويُعد فرصة لجسد الإنسان لاختبار مقاومته، وهي عملية تعزز قدرة الجسم على مواجهة أخطار الشتاء القادمة.

تأثير الأمطار على انخفاض الأمراض الموسمية في موسم الصفري

يركز الدكتور الزعاق على أن من منافع موسم الصفري المطر الذي إذا نزل خلاله يساهم بشكل كبير في تقلص وتراجع أمراض الصفري تدريجيًا، وذلك بفعل التغييرات المناخية المصاحبة لنزول الأمطار التي تعمل على تخفيف حدة الأعراض الموسمية وانتشار الفيروسات المسببة لها. وينصب هذا العامل كأحد أسباب الانخفاض المتوقع لأمراض الحساسية والزكام مع تقدم الموسم وحلول الوسم، مما يساعد على استعادة الصحة وتحسن الأوضاع العامة.